يجتمع قادة أعمال ودبلوماسيون عالميون في أوتاوا اليوم في محاولة لرسم مسارٍ خلال حرب الرسوم الجمركية الأميركية.
ويُعد مؤتمر مجموعة السبع للعمل (B7) في العاصمة الفدرالية حدثاً شريكاً لقمة مجموعة الدول السبع الصناعية (G7) المقرر عقدها الشهر المقبل في كندا.
ويتناول المؤتمر هذه السنة حالة عدم اليقين التجاري في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلب النظام التجاري العالمي بموجات الرسوم الجمركية التي فرضها.
ومن بين المتحدثين اليوم في المؤتمر في أوتاوا السفير الأميركي لدى كندا، بيت هوكسترا، والحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، نيكي هايلي، التي كانت من منافسي ترامب في السباق على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية العام الماضي بعد أن كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب.
ومن المتوقع أن يتحدث الحاضرون أيضاً عن تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وحماية الإمدادات من المعادن الحرجة، وهما قطاعان تتطلع كندا إلى تعزيز وجودها فيهما.
رئيسة غرفة التجارة الأميركية، سوزان كلارك، قالت قبل المؤتمر إنّ التجارة هي ’’أساس‘‘ العلاقات بين دول مجموعة السبع، وحثّت على تعزيز العلاقات التجارية داخل المجموعة.
وكان تعزيز هذه العلاقات موضوعاً متكرراً في المحادثات بين رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ونظرائه الدوليين بعد فوزه في الانتخابات الفدرالية العامة في 28 نيسان (أبريل) الفائت.
يُذكر في هذا الصدد أنّ كارني تحدّث مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم يوم أمس. وقال مكتبه إنّ الزعيميْن أكّدا على أهمية ’’البناء على العلاقة التجارية القوية بين البلديْن، والتي تستند إلى ’اتفاق التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك‘ (CUSMA / ACEUM)، وضرورة تعزيز اقتصاد كلّ منهما ضد الصدمات المستقبلية‘‘.
وأضاف مكتب كارني في بيان أنّ كلّاً من الزعيميْن كلّف كبار المسؤولين لديه بإيجاد سبل لتعميق العلاقات الثنائية.
كما تحدث كارني يوم أمس مع نظيره الهولندي ديك شوف وناقشا مواضيع تتعلق بالتجارة والأمن الدولي.
وتستضيف كندا القمة الـ51 لمجموعة السبع من 15 إلى 17 حزيران (يونيو) في منتجع كناناسكيس الجبلي في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد. وسبق لكندا أن استضافت القمة الـ28 لمجموعة السبع في المكان نفسه في حزيران (يونيو) 2002.