كشفت الحكومة الفدرالية اليوم أنّ أربع نساء كنديات وعشرة أطفال محتجزين في مخيمات اعتقال في شمال شرق سوريا هم في طريقهم إلى كندا.
وهؤلاء الكنديون هم من بين العديد من الرعايا الأجانب في مخيمات تقع في مناطق سورية استعادتها القوات الكردية من تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ (’’داعش‘‘) المسلح.
لكن كان من المتوقَّع أنّ تعيد هذه الرحلة، التي طال انتظارها، المزيدَ من الأشخاص إلى كندا.
فالمحامي لورانس غرينسبون كان قد توصّل إلى اتفاق مع الحكومة الفدرالية في كانون الثاني (يناير) الماضي لإعادة ست نساء كنديات و13 طفلاً كانوا موضوع طعن قانوني.
وقال غرينسبون اليوم إنّ والدتيْن وثلاثة أطفال لم يكونوا في مكان الموعد المتفَق عليه، ففاتتهم رحلة العودة إلى كندا.
ويتوقع غرينسبون أن تحاول وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية العثور على هؤلاء الأشخاص الخمسة من أجل تأمين عودتهم إلى كندا.
وأضاف أنّ أمّاً كيبيكية وأطفالها الستة، كانوا هم أيضاً يرغبون في القدوم إلى كندا، ليسوا أيضاً في عداد العائدين.
فبينما اعتُبر الأطفال الستة مؤهلين للعودة من سوريا، قيل لأمهم إنها لا تستطيع الانضمام إليهم لأنّه لم يتمّ بعد الانتهاء من تقييمها الأمني.
وقال غرينسبون اليوم إنّ ’’لا عذر‘‘ لذلك، نظراً إلى أنّ وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية كتبت في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت إنّ المرأة المذكورة وأطفالها استوفوا معايير المراجعة التي وضعتها الحكومة لمساعدة الكنديين المحتجزين في شمال شرق سوريا.
من السُخف إعطاء ذلك كعذر.
نقلا عن المحامي لورانس غرينسبون
وقالت وزارة الشؤون العالمية ووزارة السلامة العامة في الحكومة الكندية في بيان مشترك إنه ’’بالنظر إلى المعلومات التي تفيد عن تدهور الأوضاع في مخيمات شمال شرق سوريا، نحن قلقون بشكل خاص بشأن صحة الأطفال الكنديين ورفاهم‘‘.
’’ما دامت الظروف تسمح بذلك، سنواصل هذا العمل‘‘، أكّدت الحكومة الكندية في بيانها.
وشكرت الحكومة الكندية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ’’على مشاركتها في هذه العملية في ظل ظروف أمنية صعبة‘‘، كما شكرت الولاياتِ المتحدة ’’على المساعدة التي قدّموها‘‘ في إعادة النساء والأطفال إلى كندا.
’’لأسباب تتعلق بالسرية، لا يمكننا الكشف عن أيّ معلومات عن الأشخاص المعنيين ولا يمكننا إعطاء أيّ تفاصيل عن عملية الإعادة إلى الوطن لأسباب عملياتية‘‘، ختمت الوزارتان بيانهما.
وفي الواقع، لا يُعرف الكثير عن الأشخاص الـ14 العائدين إلى كندا ولا عن كيف انتهى بهم الأمر إلى الاحتجاز في مخيمات في شمال شرق سوريا.
يُذكر في هذا المجال أنّ ضباطاً من الشرطة الملكية الكندية سافروا مؤخراً إلى سوريا لإجراء مقابلات في تلك المخيمات.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)