تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص وسط العاصمة الهولندية أمستردام بعد ظهر اليوم الأحد، وذلك تأييدا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة.
وضمت المظاهرة الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والسورية وباقي الجاليات العربية، فضلا عن مشاركة العديد من النشطاء الهولنديين والأوروبيين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون في ساحة أمستردام الرئيسية الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بـ”تحرير فلسطين” و”وقف الحرب” و”وقف الهجوم على غزة”.
وخلال المظاهرة، حلّقت ثلاث طائرات هولندية فوق المكان حاملة لافتات كتب عليها “أحبّوا الحُمّص، لا حماس” و”اصنعوا الفلافل، لا الحرب” و”شالوم، سلام”.
ونهاية هذا الأسبوع خرجت مسيرات مشابه في عواصم غربية بينها واشنطن ولندن وجنيفةوأثينا وغيرها.
وقال السائح الكندي المتقاعد جيمس كيسي (63 عاما) وهو أحد المشاركين في مظاهرة أمستردام :”الأمر فظيع. لا حل لدي كما تعلمون… لكنني أشعر بالحزن”.
أضاف “أؤيد الشعب الفلسطيني… لكن ما حدث مؤخرا كان مروعا”، في إشارة إلى هجمات حركة “حماس” الفلسطينية على إسرائيل التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص.
وتابع: “ما نرغب به هو السلام، مسار باتّجاه السلام”.
وكان من المقرر أن تنتهي مظاهرة أمستردام في الحي اليهودي القديم في المدينة، لكن تم تعديل المسار لتجنّب وقوع مواجهات.
وبدأت المسيرة بشكل سلمي بحضور مكثّف للشرطة، كما انتهت بسلام دون وقوع أن صدامات.
وكانت العديد من الدول الأوروبية قد أعلنت حظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين، إلا أن بلدية أمستردام رفضت هذا الإجراء، مؤكدة أنها ستسمح للجميع بالتعبير عن رأيه.
رغم ذلك، تم حظر رفع إعلام حركة “حماس” الفلسطينية وإعلام ميليشيا” حزب الله” اللبنانية في مظاهرة أمستردام.
كما تم منع أي خطابات تحض على العنف والكراهية ومعاداة السامية.
وبعد تسعة أيام على شن عناصر “حماس” الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، ردت الأخيرة بقصف عنيف جوي وعشوائي على قطاع غزة، أسفر عن سقوط أكثر من 2550 قتيلا حتى ظهر اليوم السبت، جلهم من الأطفال والنساء، بحسب ما تؤكده ووزارة الصحة الفلسطينية.