اغتنم وزير الموارد الطبيعية الفدرالي، جوناثان ويلكنسون، فرصة حضوره مؤتمر النفط العالمي في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا في غرب كندا، ليعلن عن استثمارات بقيمة 175 مليون دولار في 12 مشروعاً للطاقة النظيفة في أماكن مختلفة من المقاطعة.
ومن ضمن هذا المبلغ هناك 13 مليون دولار تقدّمها أوتاوا لمساعدة أمّتيْ شينيكي (Chiniki) وغودستوني (Goodstoney) من السكان الأصليين في بناء أكبر منشأة للطاقة الشمسية في منطقة حضرية في غرب البلاد.
كما أعلن ويلكنسون عن تقديم 60 مليون دولار للمساعدة في تطوير شراكة بين شركة ’’كابستون للبنى التحتية‘‘ (Capstone Infrastructure Corporation) وأمّة سوريدج (Sawridge) من السكان الأصليين أيضاً لبناء مزرعة رياح.
ووفقاً للوزير ويلكنسون، من المتوقع أن تنتج هذه المشاريع الـ12 ما مجموعه 387 ميغاواط من الطاقة النظيفة، أي ما يكفي لتوفير الطاقة لـ100.000 منزل كل عام. وهذا من شأنه أن يساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
هذا يوازي سحب 150.000 سيارة تعمل على البنزين من الطرقات.
نقلا عن جوناثان ويلكنسون، وزير الموارد الطبيعية الفدرالي
وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية إنّ مصادر الطاقة المتجددة تختلف بالنسبة لألبرتا وجارتها الشرقية مقاطعة ساسكاتشِوان، على التوالي أغنى مقاطعتيْن بالنفط في كندا. فـ’’الإجابة نجدها في الغاز الطبيعي ومفاعلات الوحدات الصغيرة والهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح‘‘، حسب قوله.
ويأتي الإعلان عن هذه الاستثمارات الفدرالية بعد شهر من إعلان وزيرة البيئة والمناطق المحمية في حكومة ألبرتا، ريبيكا شولز، تجميد كافة الاستثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وكانت حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا قد أعلنت في 3 آب (أغسطس) أنها ستجري تحقيفاً بشأن التنظيمات المحيطة بإنتاج الطاقة المتجددة. وفي 25 آب (أغسطس) أعلنت لجنة الخدمات العامة في ألبرتا أنها ستعلّق الموافقات على مشاريع الطاقة المتجددة لغاية 29 شباط (فبراير) 2024.
لكن لا يبدو أنّ هذا الأمر يقلق وزير الموارد الطبيعية الفدرالي الذي أكّد أنّ ألبرتا لا تزال مهتمة بالتنمية المستدامة وذكّر بأنّها كانت رائدة في مجال تطوير الطاقات المتجددة.
نقلاً عن موقع راديو كندا،