علمت هيئة الإذاعة الكندية، أنه في مواجهة التدفق القياسي لطالبي اللجوء في كيبيك، وافقت الحكومة الفيدرالية على نقل المهاجرين الراغبين بذلك إلى مقاطعة أونتاريو مباشرة.
سيكون لطالبي اللجوء الذين يدخلون إلى البلاد عبر طريق روكسام في كيبيك، الخيار في الذهاب مباشرة إلى أونتاريو.
من منطقة المونتيريجي في جنوب مونتريال إلى مقاطعة أونتاريو مباشرة من دون المرور بالمدينة الكوسموبوليتية، إنه الطريق الجديد الذي سيتبعه الآن طالبو اللجوء الذين يعبرون الحدود الكندية عند طريق روكسام، ممن لا يرغبون في البقاء في المقاطعة ذات الأغلبية الناطقة بالفرنسية.
وعلمت هيئة الإذاعة الكندية أن أوتاوا قد قبلت طلبًا متكررًا من حكومة مقاطعة كيبيك، والذي كان قيد المناقشة لعدة أشهر.
راجعت الحكومة الاتحادية خططها بعدما بلغت أعداد المهاجرين، الذين يجتازون ولاية نيويورك من طريق روكسام الضيقة، أرقاما قياسية، وبعدما أصبحت أماكن الإقامة في منطقة مونتريال الكبرى نادرة بشكل متزايد.
تشير المتحدثة الرسمية باسم وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة الكندية جولي لافورتون إلى أن أوتاوا تلتزم بالعمل مع شركائها في البلديات والمقاطعات للمساعدة في تخفيف الضغوط التي يواجهونها من أجل توفير سكن مؤقت لطالبي اللجوء الذين يدخلون من المعابر الحدودية.
تقول وزارة الهجرة الكندية (نافذة جديدة) إن عمليات النقل الأولى بدأت يوم أمس في الثلاثين من حزيران / يونيو. وقد أقرّت الوزارة بأن عددا من طالبي اللجوء لا ينوون البقاء في مقاطعة كيبيك.
هذا ولم تحدد أوتاوا عدد المهاجرين الذين يمكن إرسالهم يوميًا، لكن عددًا صغيرًا منهم سيذهب إلى منطقة شلالات نياجرا في مقاطعة أونتاريو.
تعمل وزارة الهجرة مع مدينة أوتاوا وبلدية شلالات نياجرا لمساعدة طالبي اللجوء في العثور على سكن بديل والوصول إلى الدعم المجتمعي المتاح لهم.
نقلا عن جولي لافورتون، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة الكندية
في حين أن توفير الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك الإسكان الطويل الأجل، يظل من مسؤولية المقاطعة والبلديات، إلا أن أوتاوا تعهدت بالمساعدة في دفع الفاتورة بشكل كبير.
لقد تم دفع أكثر من نصف مليار دولار، على سبيل المثال، لحكومة كيبيك من أجل تخفيف ضغوط إيواء طالبي اللجوء، وذلك بين عامي 2017 و2020، وقد ارتفعت الفاتورة بسبب جائحة كوفيد-19.
تجدر الإشارة إلى انه قبل صدور هذا الإعلان من أوتاوا، كانت حكومة كيبيك برئاسة فرنسوا لوغو قد انتقدت تراخي الحكومة الفيدرالية في هذا الملف. وعلى عكس ما حدث في عام 2017، أغلقت كيبيك بالفعل الباب أمام افتتاح الملعب الأولمبي الشاسع في مونتريال، لاستقبال طالبي اللجوء هؤلاء.
بين شهر كانون الثاني / يناير مطلع العام وشهر أيار / مايو المنصرم، اجتاز أكثر من 000 13 مهاجر طريق روكسام. وهو رقم قياسي غير مسبوق خصوصا في هذه الفترة من السنة، لجهة أعداد الذين استخدموا هذا الطريق غير النظامي للوصول إلى كندا.
في مواجهة هذه الموجة الكبيرة من طالبي اللجوء، والتي لن تشهد انخفاضا خلال الصيف، واجهت كيبيك وأوتاوا صداعًا حقيقيًا فيما يتعلق بتوفير السكن لكل هذه الأعداد.
تم استخدام كافة الأسرّة البالغ عددها 1200 التي تديرها كيبيك، وكذلك كل الغرف البالغ عددها 1143 التي حجزتها أوتاوا. علما أن بعض العائلات تقيم في الوقت الحالي أكثر من شهر في هذه المساكن، نظرًا لصعوبة العثور على سكن جديد.