قال وزير التربية في حكومة أونتاريو، ستيفن ليتشه، إنّ المقاطعة ستدخل تعليماً إلزامياً حول مساهمات الكنديين السود في مادة التاريخ في الصفوف السابع والثامن والعاشر.
وقال ليتشه إنّ تاريخ السود هو أيضاً تاريخ كندا وتدريسه كجزء إلزامي من المنهج الدراسي سيضمن للجيل القادم أن يقدّر بشكل أفضل التضحيات والالتزامات من جانب الكنديين السود.
وكان ليتشه يتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدرسة عامة في مدينة أجاكس في منطقة تورونتو الكبرى وفيما تحيي كندا، كما في كلّ شهر شباط (فبراير) من كلّ سنة، ’’شهر تاريخ السود‘‘.
’’نحن ملتزمون بضمان أن يرى جميع الأطفال، وخاصة الأطفال السود وأطفال المجموعات العرقية (من غير البيض)، أنفسهم في مدارسنا. هذا أمر طال انتظاره‘‘، أضاف ليتشه.
وتطلق حكومة الحزب التقدمي المحافظ استشارات تشمل مؤرخين ومعلمين وأشخاصاً من الجالية السوداء لتطوير المواد التي ستُضاف إلى المنهج الذي من المقرَّر أن يبدأ تدريسه في أيلول (سبتمبر) 2025.
باتريس بارنز (نافذة جديدة)، عضوة الجمعية التشريعية في أونتاريو والمساعدة البرلمانية لوزير التربية، التي أطلقت عملية تغيير المنهج الدراسي هذه، قالت إنها تريد تعميق فهم الطلاب لتراث كندا المتنوع والحيوي.
’’الاحتفال بالإنجازات الرائعة للجالية السوداء في إطار التاريخ الكندي هو أمر حيوي في توفير منهج دراسي حديث يعكس حقيقة ديمقراطيتنا، وهو منهج يحارب الكراهية ويعزز الاشتمال‘‘، قالت بارنز.
’’الأمر لا يتعلق فقط بتجارب السود، ولا يتعلق فقط بالطلاب السود، إنما هو عن مسؤوليتنا في تزويد جميع الطلاب بفهم شامل لتاريخ بلادنا الغني والمتنوع‘‘، أضافت بارنز.
وقال ليتشه للصحفيين إنّ المواد التعليمية للصفيْن السابع والثامن ستركّز بشكل كبير على تاريخ ما قبل الكونفدرالية الكندية، أي قبل عام 1867. وأضاف أنّ طلاب الصف العاشر سيدرسون على وجه التحديد الكنديين السود في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعلن ليتشه أيضاً أنّ وزارته تخطط لفرض قاعدة تقضي بضرورة تحديث كافة المناهج الدراسية في أونتاريو على الأقل كل خمس سنوات.
وأطلق ليتشه مؤخراً منهجاً جديداً لتلاميذ روضة الأطفال، وتعليماً إلزامياً جديداً في المدارس الثانوية حول مجاعة الـ’’هولودومور‘‘ في أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الفائت، ووسّع نطاق التعليم حول الـ’’هولوكوست‘‘، محرقة اليهود على أيدي النازيين في الحرب العالمية الثانية.
وأدخلت وزارته أيضاً مناهج جديدة للرياضيات واللغة والعلوم والتكنولوجيا.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘،