شارك عدّة آلاف من أعضاء الجالية المغربية في كندا في الحفل المغربي الي نُظّم في منتزه ’’إيمي ليونار‘‘ (Parc Aimé-Léonard) يوم السبت الماضي.
وقامت بتنظيمه مجموعة أطلس ميديا الإعلامية (Atlas Media) التي تشرف على موقع أطلس ميديا الإخباري الموجّه لأبناء الجالية المغاربية عموماً والمغربية خصوصا في كندا.
وشارك كلّ من المركز المجتمعي ’’النور‘‘ (Centre communautaire Annour) وبلدية دائرة شمال مونتريال (Montréal-Nord) في مدينة مونتريال في تنظيم النسخة الثامنة من هذا الحفل الذي يُقام منذ 2011 في أواخر يوليو/تموز من كلّ سنة وتحضره الجالية المغربية وأصدقاؤها.
وتعود فكرة تنظيم هذا الاحتفال في بدايته إلى رغبة الجالية في مواكبة الاحتفال في الوطن الأم بعيد العرش الذي يصادف 31 من شهر أيلول/تموز.
وحضرت الاحتفال سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني وقنصل المغرب في مونتريال، فؤاد القدميري.
وشارك سياسيون فدراليون ومن مقاطعة كيبيك وبلدية مونتريال في الاحتفال، من بينهم عضو مجلس العموم أنجيلو ياكونو وهو نائب ليبرالي عن دائرة ’’ألفريد بيلان‘‘ في مدينة لافال إلى الشمال من مونتريال.
وقرأ هذا الأخير الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، للحضور والتي ثمّن فيها تعزيز تواجد الثقافة المغربية الذي ’’يساهم في تنوع وقوة بلدنا.‘‘
وفي لقاء مع راديو كندا الدولي، قال رشيد نجاحي، المدير العام لمجموعة ’’أطلس ميديا‘‘، إنّ الحفل يسمح للعائلات التي لم تتمكّن من الذهاب إلى المغرب في عطلة أن تعيش أجواء الوطن الأم دون أن تحدث ثقبا في ميزانيتها خاصة مع ارتفاع تكاليف تذاكر السفر بسبب التضخم.
’’ليست كلّ العائلات المتكوّنة من ثلاثة أوأربعة أفراد قادرة على تحمّل مصاريف التنقل إلى المغرب’’، كما أوضح.
نُحضر المغرب إلى كندا لعائلات الجالية المغربية التي لا تستطيع تحمّل تكاليف قضاء عطلتها في أرض الوطن.
نقلا عن رشيد نجاحي
وحضرت العائلات مع أطفالها ما أضفى طابعا عائليا على الاحتفال. وجاء المشاركون من مونتريال ولكن ’’هناك من جاء من أوتاوا وفانكوفر وحتى من بوسطن في الولايات المتحدة، وأيضاً مغربيون أتوا من المغرب لزيارة كندا الآن‘‘، كما قال رشيد نجاحي الذي أكّد أن البرنامج الموسيقي كان موجّها بصفة عامة للعائلات.
وجاءت اللبنانية كارلا مع صديقتها المغربية نجاة. وقالت هذه الأخيرة إنّها جاءت ’’لشمّ رائحة المغرب التي أفتقدها في كندا.‘‘
وأضافت صديقتها المتزوجة من مغربي إنّها حاضرة لمشاركة الجالية المغربية فرحتها. وأضافت أنّ بيتها ’’مزيج من الثقافة المغربية واللبنانية والكندية.‘‘
وميّز الاحتفال هذا العام حضور شرطة الخيالة الكندية المليكة (RCMP-GRC) و شرطة مقاطعة كيبيك (Sûreté du Québec) وجهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) بأكشاك مخصّصة للتوظيف.
وفي حديثه مع راديو كندا الدولي، أوضح رشيد نجاحي ’’أنّ شرطة الخيالة الكندية المليكة تريد توظيف أفراد من الجالية المغاربية لأنّ، حسب قولها، هناك نقص في تمثيل هذه الجالية داخل الجهاز.‘‘
واعتمد المنظمون على الشراكات مع مؤسسات تابعة لأبناء الجالية المغربية والعربية.
وحسب رشيد نجاحي، لا تحصل مؤسسته على تمويل لتنظيم الحفل المغربي، لكنّ تواجده منذ عقدين من الزمن في الميدان سمح له من بناء شبكة من المتعاملين ترعى الحفل وتقوم باستئجار الأكشاك الموجودة في موقع الحفل.