رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم مقترحات لوقف إطلاق النار مع تنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني دعت إليها كندا والولايات المتحدة وفرنسا وعدة دول حليفة وصديقة.
ودعت هذه الدول في بيان مشترَك إلى ’’وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية‘‘، مشيرةً إلى ’’خطر غير مقبول بحدوث تصعيد إقليمي أوسع نطاقاً‘‘.
ودعا البيان الذي يحمل تواقيع 11 دولة، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتحادِ الأوروبي حكومتيْ لبنان وإسرائيل وكافة الأطراف المعنية إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت هذا و’’إعطاء فرصة حقيقية لتسوية دبلوماسية‘‘.
’’لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد تنظيم ’حزب الله‘ الإرهابي بكلّ قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال (الإسرائيلي) إلى منازلهم‘‘، قال كاتس في الوقت الذي تهدّد فيه بلاده بعملية عسكرية برية في لبنان.
مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إنّ الخطة المطروحة لوقفٍ لإطلاق النار كانت مجرد اقتراح وإنّ نتنياهو، الذي كان في طريقه إلى الولايات المتحدة، لم يردّ عليها.
ويأتي هذا النداء المشترك لوقف إطلاق النار في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان.
فقد سقط 23 قتيلاً في صفوف النازحين السوريين، معظمهم من النساء والأطفال، في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية على بلدة يونين القريبة من مدينة بعلبك في شمال شرق لبنان.
وقُتل اليوم شخصان وأصيب 15 آخرون بجراح في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل ’’حزب الله‘‘.
ويُضاف هؤلاء الضحايا إلى أكثر من 630 شخصاً قُتلوا في لبنان منذ يوم الاثنين في الغارات الإسرائيلية.
ويدعو أيضاً البيان المشترك إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى قبول اقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت الدول التي أصدرته إنها مستعدة لتقديم الدعم الكامل لكافة الجهود الدبلوماسية الهادفة لـ’’إنهاء الأزمة تماماً‘‘.
ولم يكن ’’حزب الله‘‘ قد ردّ بعد على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل عند إعداد هذا الخبر، لكن سبق للتنظيم اللبناني الشيعي المدعوم من إيران أن قال مراراً إنه لن يوقف هجماته على إسرائيل التي بدأها في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إلّا إذا تمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في في قطاع غزة.
وفتح ’’حزب الله‘‘ الجبهة مع إسرائيل في التاريخ المذكور لدعم حليفته حركة حماس غداة هجومها المباغت على إسرائيل الذي شكّل شرارة الحرب الحالية الدائرة في القطاع الفلسطيني.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية