تقدمت إسرائيل بطلب رسمي إلى السعودية، الخميس، للسماح للبلاد بتسيير رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى جدة قبل موسم الحج هذا العام.
وقال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، الخميس، إنه تقدم بطلب رسمي إلى السلطات السعودية بشأن هذه القضية.
وأضاف فريج، وهو الوزير العربي عن حزب “ميرتس” اليساري: “أود أن أرى اليوم الذي يمكنني فيه المغادرة من مطار بن غوريون للوفاء بواجباتي (الدينية) كمسلم في مكة”.
وقال خلال مقابلة مع إذاعة الجيش “لقد أثرت الموضوع مع السعودية وآمل أن يصل ذلك اليوم قريبا”، وفقا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
بحسب الصحيفة، تقبل السعودية الحجاج المسلمين الذين يصلون من إسرائيل إلى مكة، لكنها تطلب منهم السفر عبر دولة ثالثة، والتي قال فريج إنها قد تكلف ما يصل إلى 11500 دولار في رحلة تستغرق أسبوعا.
بعد تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين عام 2020، سمحت السعودية للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للسفر إلى تلك الدول الخليجية.
إلى جانب طلب فريج، نقلت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسمائهم أنهم طلبوا أيضًا من المملكة الموافقة على بعبور الطائرات الإسرائيلية فوق أراضيها، مما سيقلل بشكل كبير من وقت وتكلفة الرحلات الجوية من إسرائيل إلى آسيا.
يأتي ذلك قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المقررة إلى المنطقة الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يصل بايدن لإسرائيل يوم 13 يوليو في زيارة تستغرق يومين، قبل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية.
وقال مؤخرًا إن أحد أهداف زيارته سيكون “تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة”، مما أثار تكهنات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات مع الدولة الخليجية.
في الشهر الماضي، أشارت التقارير إلى نية إسرائيل مطالبة بايدن بالموافقة على تسليم نظام دفاع جوي إسرائيلي يعمل بالليزر إلى الدول العربية المتحالفة مع إيران، بما في ذلك السعودية.
وتحدث وزير الدفاع، بيني غانتس، عن “اختراق” محتمل خلال زيارة بايدن المقبلة. لكن المحللين قالوا إن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لن تكون ممكنة طالما الملك سلمان (86 عاما) لا يزال في سدة الحكم، طبقا للصحيفة.