يعمل وزراء في الحكومة الفدرالية مع ممثلين عن شعب الإنويت من سكان كندا الأصليين على وضع اللمسات الأخيرة لمشروع يمنح الإنويت سيطرة أكبر على منطقة شاسعة في الشمال الكندي الكبير.
وتشمل المنطقة كامل إقليم نونافوت الذي يشكل الإنويت الغالبية الساحقة من سكانه ومنطقةَ نوناتسيافوت في شمال مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور ومنطقةَ نونافيك الشاسعة (نصف مليون كيلومتر مربع) في شمال مقاطعة كيبيك ومنطقةَ إينوفيالويت في شمال إقليميْ الشمال الغربي ويوكون.
وتُعرف هذه المنطقة باسم ’’إنويت نونانغات‘‘ (Inuit Nunangat)، وتعترف بها الوثيقة التي خضعت للدراسة في اجتماع عُقد اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا كمنطقة جغرافية وثقافية وسياسية مُميزة.
وحسب وزارة العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين وشؤون الشمال الكندي (RCAANC – CIRNAC)، ’’يقيم العديد من الإنويت في كندا في المجتمعات الـ53 في مناطق شمالية في كندا تقع في ’إنويت نونانغات‘ التي تعني ’المكان الذي يعيش فيه الإنويت‘‘‘.
وأشار رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إلى أنّ الوثيقة توفر أيضاً خطة تضمن أنّ احتياجات الإنويت وتطلعاتهم ستكون حاضرة في كافة السياسات والبرامج والمبادرات والخدمات الفدرالية التي تُطبَّق في المنطقة بصفتها المذكورة أعلاه أو التي من شأنها أن تفيد الإنويت.
وشدّد ترودو على أنّ ما تمّ التوصل إليه طال انتظاره ووصفه بأنه خطوة إيجابية على طريق المصالحة والاعتراف بتقرير المصير للإنويت.
وقال إنّ قادة الإنويت قاموا بمعظم العمل المتصل بالسياسة، ووصف المشروع بأنه سياسة تحويلية محتملة لسكان الشمال الكبير.
ونونافوت هو الأكبر مساحةً بين مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة، تبلغ مساحته الإجمالية 2,09 مليون كيلومتر مربّع، أي أكثر من خُمس مساحة كندا بقليل.
وهذا الإقليم المترامي الأطراف، الذي يضمّ معظم أرخبيلات كندا في الدائرة القطبية الشمالية، هو الأقل سكّاناً بين الأقاليم والمقاطعات، إذ يقطنه 39.710 نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الأول من العام الحالي، يقيم أقلّ من ربعهم في العاصمة إيكالويت.