تعتقد حكومة فرانسوا لوغو في مقاطعة كيبيك وحكومة أندرو فوري في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور أنهما توصلتا إلى اتفاق مبدئي ’’مربح للجانبيْن‘‘ سيمكّن مقاطعتيْهما من الاستفادة بشكل أكبر من مجمّع شلالات تشرشل (Churchill Falls) للطاقة الكهرومائية في نيوفاودنلاند ولابرادور مع بناء سدود جديدة من شأنها زيادة الطاقة المولَّدة في العقود المقبلة.
وينصّ الاتفاق على زيادة كبيرة في السعر الذي تدفعه ’’هيدرو كيبيك‘‘ (Hydro-Québec)، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك، للحصول على الكهرباء المولَّدة في شلالات تشرشل بدءاً من عام 2025.
وصُمِّم هذا الاتفاق ليحلّ مكان الاتفاق الذي يربط حالياً المقاطعتيْن لغاية عام 2041.
وإذا تمّت المصادقة على الاتفاق الجديد، ستدفع كيبيك بموجبه سعراً جديداً للكهرباء معدّله 4 سنتات لكلّ كيلوواط ساعة (kWh) على مدى 50 سنة، أي لغاية آخر عام 2075.
ويساوي السعر الجديد 20 ضعف ما تدفعه كيبيك حالياً.
فالاتفاق الحالي بين المقاطعتيْن ينصّ على سعر شراء مقداره 0,2 سنت لكلّ كيلوواط ساعة. وهذا سعر غير مرضٍ على الإطلاق لحكومة نيوفاوندلاند ولابرادور التي طعنت فيه أمام المحاكم في عدة مناسبات، لكن دون جدوى.
ويتوافق السعر الجديد الذي اتفقت عليه الحكومتان مع تكلفة الإنتاج في أقدم السدود التاريخية الكبرى التي تخصّ ’’هيدرو كيبيك‘‘.
ووفقاً للتقديرات الحالية، ستبلغ تكلفة إنتاج الكهرباء في المنشآت الكهرومائية المستقبلية لـ’’هيدرو كيبيك‘‘ 13 سنتاً لكلّ كيلوواط ساعة.
’’كلّ شيء يتغيّر اليوم بالنسبة لنيوفاوندلاند ولابرادور‘‘، قال اليوم رئيس الحكومة الليبرالية في نيوفاوندلاند ولابرادور في مؤتمر صحفي، وسط تصفيق حار من الحضور في قاعة مكتظة داخل مركز ثقافي في سانت جونز، عاصمة هذه المقاطعة الأطلسية، حيث كانت الأجواء محمومة نظراً لكون هذا النزاع التاريخي مع كيبيك لا يزال يشكّل مسألة مؤلمة في المقاطعة.
’’على المدى القصير ندفع المزيد من الأموال‘‘، اعترف من جهته رئيس حكومة حزب الائتلاف لمستقبل كيبيك (CAQ) الذي سافر إلى سانت جونز في أقصى الشرق الكندي لهذه المناسبة. ’’لكن عندما نكون في العمل السياسي، علينا أن نفكّر على المدى الطويل‘‘، قال لوغو.
ويقدّر كلّ من فوري ولوغو أنّ كلّ مقاطعة ستحقّق مكاسب بقيمة 200 مليار دولار من هذا الاتفاق.
نقلاً عن موقع راديو كندا،