يرى الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة (CFIB / FCEI) أنه يجب تقليل الروتين الورقي بشكل كبير للسماح للأطباء بالتركيز على رعاية المرضى.
ففي تقرير أصدره اليوم بعنوان ’’المرضى قبل الأعمال الورقية‘‘، يوضح الاتحاد أنّ العبء الإداري على الأطباء يجعلهم يضيعون قدراً كبيراً من الوقت.
ويعرّف الاتحاد ’’الأعمال الورقية‘‘ في هذا السياق على أنها مهام إدارية زائدة لا يتطلب القيام بها خبرة الطبيب السريرية.
’’تضرّ هذه المهام بالرعاية من خلال تقليل الوقت الذي يمكن للأطباء تخصيصه لمرضاهم و(تقليل) عدد المرضى الجدد الذين يمكنهم الاعتناء بهم‘‘، حسب التقرير الذي يضيف أنها تؤدي أيضاً إلى إرهاق كبير لدى الأطباء.
ولتقدير العبء الإداري في كافة أنحاء كندا، استخدم الاتحاد أرقام دراسة أُجريت عام 2020 بالتعاون مع جمعية أطباء نوفا سكوشا (DNS) وافترضَ أنّ ظروف العمل والمهام الإدارية متساوية نسبياً في كندا.
وأظهرت تلك الدراسة أنّ كل طبيب في نوفا سكوشا يخصص ما معدله 10,6 ساعات أسبوعياً لمهام إدارية مثل كتابة تقارير طبية وشهادات طبية وللفواتير والتدقيق المحاسبي وإدارة العيادة والمشاركة في الاجتماعات الإدارية.
وهذا يمثل للطبيب أكثر من يوم عمل كامل في الأسبوع ولنظام الصحة الكندي ما يوازي 55,6 مليون استشارة في السنة.
من جهتها، تعهدت حكومة نوفا سكوشا بتقليل العبء الإداري على الأطباء بنسبة 10% بحلول عام 2024، أي قرابة 50.000 ساعة عمل.
واتخذت عدة إجراءات لمحاولة توفير وقت الأطباء. فتمّ تبسيط الاستمارات الزائدة أو المعقدة وتحسينُ العمليات القديمة. وتحاول حكومة المقاطعة أيضاً إعفاء الأطباء من المهام التي يمكن أن يقوم بها أشخاص آخرون.
ويوصي الاتحاد الكندي للمؤسسات المستقلة المقاطعات الأُخرى بأن تحذو حذو نوفا سكوشا.
وهو تمنى عليها أيضاً أن تجري دراسات خاصة بها لتحدّد أعباء المهام الإدارية الملقاة على كاهل الأطباء العاملين فيها وأن تعمل بالتالي على تخفيفها.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)