كرّرت سلطات الأقاليم الشمالية الغربية رسالتها الرادعة للسكان الذين يعتزمون العودة قبل الأوان إلى منازلهم التي أخلوها بسبب مخاطر حرائق الغابات.
ففي المؤتمر الصحفي الأخير لسلطات الإقليم مساء أمس، وبالتزامن مع موعد رحلة جوية لإجلاء 17 شخصاً من العاصمة يلونايف إلى إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا، أكدت جيسيكا دايفي كوانتيك، مسؤولة المعلومات عن حرائق الغابات، أنه ليس من الآمن أن يعود حالياً الأشخاصُ الذين تم إجلاؤهم.
لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به، ونقوم حالياً برسم خرائط الحرائق باستخدام الماسحات الضوئية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء من أجل بدء العمل على المراحل المقبلة.
نقلا عن جيسيكا دايفي كوانتيك، مسؤولة المعلومات عن حرائق الغابات في الأقاليم الشمالية الغربية
وتطرقت عمدة يلونايف ريبيكا ألتي صباح اليوم إلى المشاجرات التي حصلت عند الحواجز التي أقيمت عند مداخل مدينتها.
’’أعتقد أنّ الأمر يتعلق بشكل خاص بسكان (مجتمعات محلية أُخرى) في الأقاليم الشمالية الغربية يأتون إلى يلونايف بسبب تأثر سلسلة التوريد (بالحرائق)، فهناك نقص في الموارد في بعض المجتمعات (المحلية)‘‘، قالت ألتي.
وكانت العمدة قد قالت يوم الثلاثاء إنه من غير الآمن لسكان مدينتها أن يعودوا إلى ديارهم قبل الإعلان عن خطة للعودة.
وأوضحت ألتي أنّ هذه الخطة تتوقف على شرطيْن: أولاً، ألّا يشكل الحريق خطراً، وثانياً، أن تكون الخدمات الأساسية تعمل.
ووجّه عمدتا مدينتيْ هاي ريفر وفورت سميث، حيث تشتعل أيضاً حرائق في الجوار، رسائل مماثلة.
وعلى السكان الذين قد يميلون إلى العودة قبل الأوان أن يعلموا أنه سيتم توقيفهم عند نقاط التفتيش التي تمّ وضعها وحيث سيُطلب منهم إثبات ما إذا كانوا عمالاً أساسيين في مدينة تم إجلاء سكانها، قبل أن يتمكنوا من المرور، حسبما ذكرت جنيفر يونغ، موظفة الإعلام في منظمة إدارة الطوارئ.
الحكومة الفدرالية تؤكد دعمها للنازحين
وعلى المستوى الفدرالي أكّد وزير الشؤون الشمالية، دان فاندال، أنّ حكومته تجري محادثات مع حكومة الأقاليم الشمالية الغربية لإيجاد طريقة للمساعدة في إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم بأمان.
’’آمل أن تكون هذه الخطوة التالية‘‘، قال فاندال، مُقراً في الوقت نفسه بأنّ ’’الوضع لا يزال خطيراً‘‘.
من جانبها، قالت وزيرة الخدمات للسكان الأصليين في الحكومة الفدرالية، باتي هايدو، إنّ حكومتها ستموّل تكلفة عمليات الإجلاء للسكان الأصليين.
’’لقد التزمنا بتغطية كافة تكاليف الإجلاء والعودة المؤهَّلة، والتي لا تزال غير محددة، بالطبع، لأنّ الحرائق لا تزال مشتعلة‘‘، شرحت الوزيرة الفدرالية.
نقلاً عن موقع راديو كندا،