قال جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (CSIS / SCRS) أمس إنه يحقق في تهديدات بالقتل موثوقة أصدرتها إيران ضد أشخاص مقيمين في كندا. ويأتي هذا بعد أسبوع من تصريحات مماثلة صادرة عن الحكومة البريطانية.
’’يحقق جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي بنشاط في عدة تهديدات بالقتل صادرة عن جمهورية إيران الإسلامية، استناداً إلى معلومات موثوقة‘‘، قال المتحدث باسم الجهاز، إريك بَلسَم، لوكالة الصحافة الفرنسية.
هذه الأنشطة العدائية والتدخلات الأجنبية تقوّض في النهاية أمن كندا والكنديين، وأيضاً قيمَنا الديمقراطية وسيادَتنا.
نقلا عن إريك بَلسَم، المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي
وهذه التحقيقات، التي لم يُعطِ المتحدث تفاصيل عنها، تجري بمساعدة شركاء دوليين لكندا.
وأضاف بَلسَم أنّ جهاز الاستخبارات الكندي يدرك أنّ إيران تقوم بمراقبة أشخاص في كندا وبترهيبهم، من ضمنهم أشخاص من الدياسبورا (الجالية) الإيرانية، من أجل ’’إسكات أولئك الذين يدينون بشكل علني‘‘ النظام الإيراني.
وقبل أسبوع اتهمت الحكومةُ البريطانية إيران بتوجيه تهديدات بالقتل إلى صحفيين مقيمين في المملكة المتحدة.
’’استدعيتُ القائم بالأعمال الإيراني اليوم بعد أن تلقى صحفيون يعملون في المملكة المتحدة تهديدات بالقتل مصدرها إيران‘‘، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، مضيفاً أنه قال للدبلوماسي الإيراني ’’بشكل واضح‘‘ ’’إننا لا نتسامح مع التهديدات للحياة والترهيب من أيّ نوع تجاه الصحفيين أو أيّ فرد يعيش في المملكة المتحدة‘‘.
وكانت قناة ’’إيران الدولية‘‘ التلفزيونية الناطقة بالفارسية والتي تتخذ من لندن مقراً لها قد ذكرت قبل بضعة أيام على ذلك أنّ اثنين من صحفييها العاملين في المملكة المتحدة قد تلقيا تهديدات بالقتل من ’’حرس الثورة الإسلامية‘‘، الجيش الإيديولوجي للنظام الإيراني.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا مع إضافة من وكالة ’’رويترز‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)