يبدو التاريخ وكأنه يكرر نفسه مع اختلافات طفيفة. فقد تعرض جد شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني الراحل، نوبوسوكه كيشي، أيضا لمحاولة اغتيال، إلا أنها، مقارنة بالحفيد، لم تود بحياته.
في 14 يوليو من عام 1960 تعرض كيشي للهجوم بسكين أثناء مغادرته منزل رئيس الوزراء لاستضافة حفل في الحديقة احتفاء بصعود هاياتو إيكيدا الوشيك إلى رئاسة الوزراء. كان المهاجم هو رجل عاطل اسمه، تايسوكي أراماكي، يبلغ من العمر 65 عاما، وينتمي إلى مجموعات يمينية.
قام أراماكي بطعن كيشي ست مرات في الفخذ، ما تسبب في نزيف غزير، تلقى بسببه كيشي ما مجموعه 30 غرزة لإغلاق جروحه، وفقد الشرايين الأساسية. لم يذكر أراماكي دوافع هجومه بشكل واضح، على الرغم من الطبيعة العنيفة للهجوم، حكم عليه بثلاث سنوات، واعتبرت بعض الشخصيات المقربة من كيشي أن غضب أراماكي المفترض ربما يكون متعلقا بأسباب سياسية، حيث كان أراماكي الأمين العام للجناح اليميني المتطرف من حركة تايكاكاي (مجتمع الإصلاح العظيم)، وفي فترة بعد الحرب أصبح عضوا في مجموعة ضغط خارج البرلمان تابعة لزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، بانبوكو أونو، حيث شعر العديد من السياسيين في الحزب الليبرالي الديمقراطي أن أونو كان يأمل علنا أن يخلف كيشي رئيسا للوزراء، وربما تم الطعن بأمر من آنو.
التزم كيشي الصمت بشأن الهجوم في مذكراته إلى حد كبير، حتى خصص له سطرين فقط، وقال إنه لا يعرف السبب.
صباح اليوم، 8 يوليو 2022، تعرض رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، لإطلاق نار من قبل مسلح خلال خطابه في تجمع بمدينة نارا اليابانية، حيث أصيب بعيار ناري في الجانب الأيمن من رقبته، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة، وتوفي عن عمر يناهز 67 عاما.