الفتيات أكثر ميلاً من الفتيان للانقطاع عن الرياضة والنشاط البدني خلال فترة المراهقة، وفتاة من أصل اثنتيْن تفعل ذلك.
أما الأسباب فعديدة: مشاكل صورة الجسد وتوقعات المجتمع ومتطلبات الأداء.
مديرة المساواة بين الجنسيْن في منظمة ’’إيغال أكسيون‘‘ (Égale Action) في مونتريال، سيلفي بيليفو، تذكّر بأنّ سنّ البلوغ هو لحظة أساسية في حياة الفتيات الصغيرات.
وتنشط هذه المنظمة الكيبيكية، التي لا تبغي الربح، في مجال تعزيز حضور المرأة في الرياضة والنشاط البدني.
’’المراهقة هي العمر الذي نواجه فيه الكثير من التغيّرات. بالطبع، الأكثر وضوحاً هو التغيّر في الجسم. ولكن هذا هو أيضاً العمر الذي نصوغ فيه هويتنا. نصنع خياراتنا الخاصة بنا. نكون شخصاً في طور التكوين، يتأثر أكثر فأكثر بما يحيط به ويتأثر بالتصورات الاجتماعية‘‘، تقول بيليفو.
هل نشجع الفتيات الصغيرات، في عام 2022، على ممارسة الرياضة مع برامج ملائمة؟ السؤال يطرح نفسه.
نقلا عن سيلفي بيليفو، مديرة المساواة بين الجنسيْن في منظمة ’’إيغال أكسيون‘‘
بالإضافة إلى البرامج التي يتم تكييفها تبعاً لاحتياجات الفتيات الصغيرات، فإن البيئة الآمنة ضرورية أيضاً لممارسة الرياضة، تقول بيليفو.
وتعتقد بيليفو أيضاً أنه يجب مراجعة عملية الإشراف من أجل إعلاء شأن الفتيات اللواتي يشاركن في أيّ نشاط بدني.
’’يمكننا التحدث عن اللغة المستخدمة وفقاً لتغيّر الجسم، على سبيل المثال‘‘، تضيف بيليفو، ’’يجب تعزيز القيمة الذاتية عندما نفقد نقاط الاستدلال. يجب أن نكون منتبهين للثقة بالنفس. لن تواصل أيّ منهنّ القيام بنشاط بدني إذا لم يتم إعلاء شأنها في مكان ما‘‘.
وتضيف بيليفو أنّ الانتماء مهم للفتيات الصغيرات، وأنّ بالإمكان تفسير معدّل التسرّب إذا ما تمّ اختيار صديقة ما لإحدى الفرق الرياضية مع استبعاد صديقة أُخرى منها.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)