فاق عدد الوفيات بسبب جرعات زائدة من المخدرات في شهر آذار / مارس الفائت في بريتيش كولومبيا الـ150 وفاة.
وهو الشهر الثامن عشر على التوالي الذي تسجل فيه هذه المقاطعة الواقعة في أقصى الغرب الكندي هذه الأعداد المرتفعة من الوفيات بسبب تناول جرعات مفرطة من المخدرات.
ووفقًا للبيانات الأولية التي نشرها مكتب الطبيب الشرعي في المقاطعة، فإنه توفي 165 شخصًا بعد تناول مواد غير مشروعة في مارس، أي ما يعادل أكثر من خمس حالات وفاة يوميًا.
’’هذا هو انخفاض طفيف مشجع مقارنة بشهر شباط / فبراير الماضي‘‘، تقول ليزا لابوانت رئيسة محقّقي الوفيات في بريتيش كولومبيا.
إلا أن هذا العدد لا يزال ثاني أكبر (نافذة جديدة) عدد من الوفيات بسبب الجرعات الزائدة القاتلة التي يحصدها الشهر الثالث من العام. تضيف ليزا لابوانت ’’ تُظهر هذه الأرقام مدى خطورة المخدرات التي يتم التداول بها في الشارع‘‘.
يذكر أن آخر مرة شهدت فيها المقاطعة انخفاضًا مشابهًا في عدد الوفيات التي أبلغ عنها مكتب الطب الشرعي تعود إلى الخريف الماضي. وتراجع عدد الوفيات المرتبطة باستهلاك المواد غير المشروعة من 195 في آب / أغسطس إلى 154 في أيلول / سبتمبر 2021.
كشفت كبيرة الأطباء الشرعيين ليزا لابوانت بأن 94٪ من المواد المخدرة التي تم تحليلها في مارس كانت تحتوي على الفنتانيل. في حين أن ما نسبته 32٪ منها كان يحتوي على البنزوديازيبين. بينما في شهر كانون الثاني / يناير، فإن 52٪ من المواد غير المشروعة أحتوت على البنزوديازيبين.
دعت المحققة ليزا لابوانت الأشخاص الذين يشترون المخدرات في السوق السوداء إلى توّخي الحذر. كما أوصت باستهلاك كميات صغيرة جدًا والقيام بذلك برفقة شخص يمكنه تقديم المساعدة في حال حدوث أي طارئ.
هذا وتأمل رئيسة محققي الوفيات في بريتيش كولومبيا في أن تسمح التوصيات للجنة المولجة بفحص حالات الوفيات، التي نُشرت في 9 مارس الماضي، بالوصول السريع إلى مخدرات آمنة في المقاطعة.