أصدرت وكالة الاستخبارات الامريكية الوطنية، تقريرا شاملا لتقييم التهديدات العالمية التي تطال الولايات المتحدة الامريكية من قبل المحاور “المعادية” لها، حيث تطرقت الى جميع البلدان المنافسة والمعادية لها مثل الصين وروسيا وايران وكوريا الشمالية وحتى الوضع في سوريا وفلسطين بل حتى القاعدة وداعش، فيما كان ذكر العراق هامشيًا جدًا.
داعش.. يتوسع في افريقيا ويخترق امريكا
فيما يتعلق بتنظيم داعش، ذكر تقرير الاستخبارات الامريكية الذي ترجمته السومرية نيوز، ان “فروع داعش الأكثر عدوانية، بما في ذلك داعش خراسان ستواصل السعي لمهاجمة الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد عانى داعش من انتكاسات كبيرة، وهو غير قادر على الحفاظ على أرضه في العراق وسوريا، ورغم فقدانه الكثير من القيادات، الا ان داعش لا يزال أكبر منظمة إرهابية إسلامية في العالم، فيما تحدث التقرير عن إمكانية اختراق ووصول داعش الى داخل أمريكا من خلال بعض الشخصيات او الأفكار، حيث تم اعتقال شخصيات لها صلة بداعش او منفذي هجمات تاثروا بدعاية داعش.
تنظيم القاعدة.. يحشد من داخل ايران ويستغل الطوفان
فيما يخص تنظيم القاعدة، يقول التقرير ان التنظيم يصر على عزمه استهداف الولايات المتحدة والمواطنين الأمريكيين عبر فروعه العالمية، وقد حاول قادته، الذين لا يزال بعضهم في إيران، استغلال المشاعر المعادية لإسرائيل بسبب حرب غزة لتوحيد المسلمين وتشجيع الهجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وأصدر الجهاز الإعلامي للقاعدة بياناتٍ من قادة وفروع الجماعة تدعم حماس وتشجع على شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية.
ويؤكد التقرير ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أعاد إطلاق دليل “إنسباير” الخاص به، متضمنًا مقاطع فيديو وتغريدات تشجع على شن هجمات ضد أهداف يهودية والولايات المتحدة وأوروبا، وقدّم “إنسباير” تعليمات لصنع القنابل ووضع العبوات الناسفة على طائرات مدنية، وقدّم مبررات دينية وأيديولوجية وتاريخية وأخلاقية لمثل هذه الهجمات، بالإضافة إلى سعيه للتحريض على شن هجمات في جميع أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة، يعتزم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تنفيذ عمليات في المنطقة وخارجها.
ايران.. تحاول الاستفادة من القدرات الصاروخية وتركز على الاستثمار بجيشها
فيما يخص ايران، يقول التقرير ان طهران ستحاول الاستفادة من قدراتها الصاروخية القوية وبرنامجها النووي الموسّع، وتواصلها الدبلوماسي مع دول المنطقة ومنافسي الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها الإقليمي وضمان بقاء نظامها، ومع ذلك، فإن التحديات الإقليمية والمحلية، وأبرزها التوترات المباشرة مع إسرائيل، تُشكّل اختبارًا جديًا لطموحات إيران وقدراتها.
ويضيف التقرير ان تراجع نفوذ حزب الله، وسقوط نظام الأسد في سوريا، وفشل إيران في ردع إسرائيل، دفع قادة طهران إلى طرح أسئلة جوهرية حول نهج إيران، كما سيواصل ضعف أداء الاقتصاد الإيراني المستمر والمظالم المجتمعية اختبار النظام محليًا.
وستواصل طهران جهودها لمواجهة إسرائيل والضغط على الولايات المتحدة لمغادرة المنطقة من خلال مساعدة وتسليح تحالفها الفضفاض من الجهات المتشددة ذات التوجهات المماثلة، والمعروفة باسم “محور المقاومة”، مشيرا الى انه رغم سقوط الأسد لاتزال هذه الجهات تمثل تهديدات تشمل استمرار تعرض إسرائيل لخطر حماس وحزب الله؛ وهجمات الفصائل ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا؛ وتهديد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف إسرائيل وحركة الملاحة البحرية العابرة بالقرب من اليمن، ولا يزال المرشد الأعلى علي خامنئي يرغب في تجنب توريط إيران في صراع مباشر وموسع مع الولايات المتحدة وحلفائها.
ويبين التقرير ان الاستثمار الإيراني في جيشها يمثل الركيزة الأساسية في جهودها لمواجهة مختلف التهديدات ومحاولة ردع أي هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل والدفاع ضده، تواصل إيران تعزيز فتك ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة محلية الصنع، وتمتلك أكبر مخزون من هذه الأنظمة في المنطقة. وتعتبرها أساسية لاستراتيجيتها الردعية وقدرتها على استعراض قوتها، وتستخدم مبيعاتها لتوطيد شراكاتها العسكرية العالمية. كما أن خبرة إيران المتنامية واستعدادها لتنفيذ عمليات سيبرانية عدوانية يجعلها تهديدًا كبيرًا لأمن شبكات وبيانات الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
حماس..
فيما يخص حماس، يقول التقرير انه من المتوقع أن يظل الوضع في غزة، وكذلك ديناميكيات إسرائيل وحزب الله وإسرائيل وإيران، متقلبًا، وحتى في حالتها المتدهورة، لا تزال حماس تُشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي، وتحتفظ الحركة بآلاف المقاتلين وبجزء كبير من بنيتها التحتية السرية، وربما استخدمت وقف إطلاق النار لتعزيز وإعادة إمداد جيشها ومخزونها من الذخائر حتى تتمكن من القتال مجددًا، مبينا ان حماس قادرة على استئناف مقاومة محدودة المستوى، والبقاء على الساحة السياسية المهيمنة في غزة في المستقبل المنظور.
ويبين إن التوقعات الضعيفة من جميع الأطراف باستمرار وقف إطلاق النار، وغياب خطة سياسية وإعادة إعمار موثوقة لما بعد القتال، ينذران بسنوات من عدم الاستقرار، في حين تراجعت شعبية حماس بين سكان غزة، إلا أن شعبيتها لا تزال مرتفعة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة مقارنة بالسلطة الفلسطينية.
الشرق الاوسط
يتحدث التقرير عن تحديات الحوثيين وقدراتهم الواسعة في تنفيذ الهجمات وتعطيل الملاحة وتأسيس علاقات مع جهات فاعلة مثل روسيا وشركات صينية والفصائل العراقية، كما يتحدث التقرير عن مواصلة الفصائل العراقية “محاولاتها لإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق من خلال الضغط السياسي على الحكومة العراقية وشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا”، بحسب تعبير التقرير.