أوقف جهاز شرطة بلدية مونتريال اليوم مطلق النار المزعوم على الفتاة الشابة مريم بونداوي بعد مرور سنة ونصف تقريباً على مقتلها في أحد أحياء المدينة.
ويمثل سليم طوايبي البالغ من العمر 26 سنة أمام القضاء بعد ظهر اليوم حيث ستوجَّه إليه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى وأربع تهم أُخرى بمحاولة القتل.
والمتهَم معروف لدى دوائر الشرطة بجرائم ارتكبت في أعوام 2017 و2019 و2022 وتتعلق بالحيازة غير المشروعة لسلاح ناري ومخدِّرات. وكان ينتظر حكماً في إحدى هذه القضايا عندما تمّ القبض عليه.
وللمحققين في الجرائم الكبرى، يشكل اعتقال طوايبي تتويجاً لنحو عام ونصف من العمل الدؤوب.
’’يبعث هذا الاعتقال برسالة مفادها أنه، بغضّ النظر عمّن تكون، فإنّ العدالة ستطالك إذا ارتكبتَ جريمة‘‘، قال لراديو كندا أحدُ مصادره.
وأثنت عمدة مونتريال، فاليري بلانت، على إلقاء جهاز شرطة بلديتها القبض على المشتبه به في جريمة قتل الفتاة الشابة.
كونوا مطمئنين بأننا نعمل بجدّ للحفاظ على الأمن في مونتريال ومنع وقوع جرائم من هذا النوع، وجهودنا تؤتي ثمارها
نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مونتريال
وبحسب معلومات راديو كندا، الأدلة الظرفية التي تمّ جمعها ضدّ المشتبه به الرئيسي في مقتل بونداوي ’’قوية جداً‘‘.
يُذكر أنّ بونداوي البالغة من العمر 15 ربيعاً قُتلت في حادث إطلاق نار مساء 7 شباط (فبراير) 2021 في حيّ سان ليونار في شرق مونتريال عند تقاطع شارعيْ جان تالون وفالدومبر. واتضح أنّها كانت في المكان الخطأ والوقت الخطأ بين مطلق النار وهدفه.
وكانت جالسة في سيارة مركونة على جانب الشارع برفقة مجموعة شبابية من عمرها عندما اقتربت سيارة من المجموعة وفتح من بداخلها النار. وأُصيب شاب في الحادية والعشرين من عمره كان معها في السيارة بجراح.
وأعادت شرطة مونتريال التأكيد اليوم على أنه لا علاقة لبونداوي بالأحداث التي أدت إلى حادثة إطلاق النار.
وعند مقتلها، كان قد مضى عامان على قدومها إلى مونتريال من وطنها الجزائر. وهي جاءت إلى هذه المدينة التي تضمّ جالية جزائرية كبيرة للانضمام إلى شقيقتيْها الأكبر منها سنّاً بهدف متابعة الدراسة.
وكانت بونداوي لتحتفل بربيعها السادس عشر في الشهر التالي لمقتلها الذي أثار سخطاً واسع النطاق.