ذكر تقرير صدر اليوم أنّ زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني شارك شخصياً، خلال فترة عمله لدى شركة ’’بروكفيلد لإدارة الأصول‘‘ في رئاسة صندوقيْن استثمارييْن مخصصيْن للانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون بقيمة إجمالية قدرها 25 مليار دولار.
وتمّ تسجيل الصندوقيْن في برمودا من أجل السماح للمستثمرين بالاستفادة من المزايا الضريبية الكبيرة المتاحة للشركات في هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة والذي يتمتع بحكم ذاتي تحت التاج البريطاني.
ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، قال كارني اليوم إنه ’’تمّ تصميم هيكل هذيْن الصندوقيْن لإفادة صناديق التقاعد الكندية التي تستثمر فيهما‘‘، مثل صندوق الودائع والاستثمارات في مقاطعة كيبيك وخطة تقاعد المعلمين في مقاطعة أونتاريو
’’أنا أفهم كيف يعمل العالم وكيف تعمل هذه الهياكل‘‘، أضاف كارني، مشيراً إلى أنّ المستفيدين من هذه الصناديق مُلزَمون بدفع الضرائب في كندا.
’’ليس في الأمر تهرّب من الضرائب، ففي الأمثلة التي قدّمتها يتمّ دفع الضرائب في كندا‘‘، أكّد كارني خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة وندسور في أونتاريو. ’’لديّ القدرة على تطبيق القواعد اللازمة لضمان دفع الضرائب المناسبة هنا في كندا‘‘.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لا يزال يملك أصولاً في شركة ’’بروكفيلد لإدارة الأصول‘‘، وهو شك أثاره خصومه، أجاب كارني بأنه لم يعد يملك أيّ أصول.
’’دخلتُ الحياة العامة في وقت أزمة، ورفعتُ يدي (استجابةً للنداء) بسبب تلك‘‘، قال كارني، ’’وما فعلته هو أنّي رتّبتُ كافة أموري مسبقاً. لا أملك شيئاً باستثناء أموال نقدية وعقارات‘‘. ’’هذا لن يتغير. الأمر في الواقع بسيط للغاية‘‘.
وكرّر زعيم الحزب الليبرالي لاحقاً القول بأنّ أصوله وُضعت في صندوق ائتمان أعمى (blind trust)، وهو أداة مصممة لتمكين السياسيين من تجنّب تضارب المصالح، وأنّ وصياً يدير الصندوق وأنه هو (كارني) لا يعرف محتوياته.
’’تتمثّل رؤيتي للحياة العامة في تلبية كافة المعايير وتجاوزها، وبأعلى درجات النزاهة‘‘، أضاف كارني.
من جهته، أدان زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر بشدة استخدام خصمه الرئيسي في هذه الحملة الانتخابية ملاذات ضريبية عندما كان مديرَ صناديق استثمارية لدى ’’بروكفيلد لإدارة الأصول‘‘.
’’هو يعتقد أنّ دفع الضرائب أمر يتعلق فقط بالناس العاديين، لا بأصحاب المليارات أمثاله‘‘، قال بواليافر عن كارني.
وكان بواليافر يتحدث في مؤتمر صحفي في مدينة مونماني في مقاطعة كيبيك.
ودعا زعيم المحافظين مرة أُخرى الزعيمَ الليبرالي إلى ’’الكشف عن أصوله في الملاذات الضريبية وعن كافة الأصول التي وضعها في صندوقه الائتماني الأعمى‘‘.
’’يجب أن يكون شفافاً‘‘، قال بواليافر عن كارني.