كجزء من بعثة جمع الحقائق حول حقوق الانسان زار النائب عن حزب المحافظين الكندي العراق.
حيث صرح النائب كريس لويس (ان الاستثمار في تعليم الأطفال في المخيمات المؤقتة وإعادة بناء البنية التحتية في العراق بعد فترة داعش ضروري جدا لتحسين حياة الأقليات المضطهدة).
وكذلك صرح النائب بعد زيارته مؤخرا التي استمرت لمدة خمسة أيام، رفقة وفد دولي من جامعي الحقائق، والمكون من عضو البرلمان الايسلندي إضافة الى عضو برلمان من الاتحاد الأوروبي يحمل الجنسية الايسلندية. ورافق الوفد سيدة من واشنطن، إضافة الى عضوين بريطانيين يمثلان اهم وأكبر الشركات الأمنية. علما ان عضو البرلمان الكندي السيد كريس لويس هو أصلا وزير العمل في حكومة الظل عن حزب المحافظين الكندي. بأن الكلدان والايزيدين إضافة الى الكثير من العراقيين واجهوا اضطهاد كبير اثناء تولي داعش السيطرة على مناطقهم.
وقال لويس في بيان صادر يوم الجمعة “بينما تحسنت الأوضاع على الأرض بشكل كبير منذ هزيمة داعش، إلا أن الكثيرين ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن سلامة المجتمع ويدركون أن هناك الكثير من الشفاء وإعادة البناء اللازمين”.
وأضاف ” منطقة ويندسور- إسيكس هي موطن لجالية كبيرة من الكلدان في كندا والعديد منهم لا يزال لديهم أصدقاء وعوائل في العراق من الذين عانوا جراء الاضطهاد والتمييز على يد داعش. وقد تم طرد قوات داعش، والذي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة، من معظم مناطق العراق في عام 2017″.
وقد هاجرت جماعة كبيرة من الكاثوليك الكلدان إلى الدول الغربية وغيرها من مناطق الشرق الأوسط بعد الاضطهاد الديني والعرقي. ويعيش معظم شعب الإيزيدي الأكراد المتبقين في العراق في مناطق نينوى ودهوك. وقد قتل حوالي 5,000 مدني إيزيدي على يد داعش الارهابي خلال حملة إجبارية على التحويل الديني، تضمن الوفد الذي يضم تسعة أعضاء، برئاسة ماجد الشافعي رئيس (منظمة عالم واحد حر الدولية ) المعنية بحقوق الإنسان مقرها في تورنتو، وكان يضم وفداً من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيسلندا. وكان السيد غسان فؤاد ساكا، رئيس منظمة المجموعة الكندية التكاملية الواقعة في مدينة ونزور الكندية نائب رئيس الوفد.
وفي العاصمة العراقية بغداد، التقى الوفد بزعماء الحكومة العراقية والدينية، بما في ذلك فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف رشيد. وفخامة الاستاذ نوري المالكي. ومعالي وزيرة الهجرة والمهجرين ومعالي وزير الزراعة ومعالي وزير العمل. وأقيم للوفد دعوة عشاء من قبل سماحة السيد عمار الحكيم. والتقى بعض اعضاء الوفد بالشيخ ريان الكلداني.
ثم انتقل الوفد إلى إقليم كردستان في شمال العراق حيث التقى بأعضاء كبار في حكومة إقليم كردستان، فضلاً عن الزعماء السياسيين والدينيين الكلدان.
وأكد الوفد الزائر “اعتقادهم الراسخ بأن ثقافة الحقوق والأقليات يجب أن تحمى دائمًا”، وفقًا للبيان. وأضاف البيان أن ” تشجيع الوفد من قبل المسؤولين الذين استجابوا لرسالتهم، وتأكيد كلتا الحكومتين أن حقوق الإنسان هي أولوية وسيتم حمايتها، مما جعل الوفد يشعر بالطمأنينة”.
في إقليم كردستان زار الوفد معالي وزير النقل والاتصالات وكان يشغل ايضا منصب وزير التعليم ومعالي وزير العلاقات الخارجية وايضا مخيم شمشكو الذي يضم بشكل رئيسي الأيزيديين والأقليات المشردة. وقال عضو البرلمان الكندي كريس لويس علمنا أن العديد من المشكلات تواجه المخيم وسكانه، بما في ذلك نقص الخدمات الطبية، وسوء البنية التحتية، وظروف السكن غير الآمنة، بالإضافة إلى التعرض للقتل والعنف الجنسي والعنف الأسري”.
وأضاف لويس: “إن المجتمع الدولي يلعب دورًا مهمًا في دعم الأشخاص الذين يعيشون في ظروف معيشية سيئة مثل هذه. وزار الوفد قرية باطنايا شمال محافظة الموصل وتم الاطلاع على حجم الخراب الذي حل في اغلب مساكن القرية وتشريد سكانها وهربهم الى القرى المجاورة وعن حالة التلكؤ الكبير في اعادة الاعمار التي دفعت السكان الى عدم العودة وبشكل كبير وملحوظ.
ومن اهم الأمور التي تناولها الوفد في لقاءاته الى جانب حقوق الانسان هو إمكانية إقامة تبادل تجاري وكذلك ثقافي إضافة الى التبادل الدراسي، ووعد عضو البرلمان الكندي بأهمية تقوية العلاقات العراقية الكندية وكذلك العلاقات الكردستانية الكندية ووعد بإمكانية اتاحة فرص كبيرة للبلدين من خلال الاستثمار والدراسة.
المصدر: منظمة المجموعة التكاملية الكندية