يصادف اليوم، ولأول مرة في كندا، اليوم الوطني للتنورة الشريطية، وهذا بموجب مشروع قانون حصل على الموافقة الملكية الشهر الماضي.
وفي العادة تُرتدى التنانير الشريطية لدى السكان الأصليين خلال احتفالات ومناسبات خاصة وتُمثّل التنوع والقوة الفريدة للشخص. وترتديها النساء والفتيات، وأشخاص من هويات جنسانية متنوعة أيضاً، للتعبير عن الاعتزاز والثقة بالهوية والتراث كسكان أصليين.
كانت إيزابيلا كولاك ترتدي تنورة شريطية ملونة للذهاب إلى مدرستها الريفية في مقاطعة ساسكاتشوان في غرب كندا عام 2020، وكانت آنذاك في ربيعها العاشر.
لكنّ أحد الموظفين الإداريين في المدرسة أشار إليها بأنّ لباسها ليس رسمياً بما فيه الكفاية، فشعرت ابنة السكان الأصليين بالإهانة.
وفي الرابع من كانون الثاني (يناير) من كل عام، سيتيح اليوم الوطني للتنورة الشريطية للكنديين فرصة إضافية للاعتراف بأهمية تقاليد السكان الأصليين وأشكال التعبير الثقافي لديهم والاحتفال بها. والتنورة الشريطية هي من بين هذه التقاليد.
وتمت المصادقة على مشروع القانون بفضل الالتزام والروح القيادية لدى إيزابيلا كولاك وعائلتها وزعيم أمّة كوتيه من الأمم الأُوَل في ساسكاتشوان، جورج كوتيه، وعضوة مجلس الشيوخ السيناتورة ماري جين ماكالوم وعضوة مجلس العموم جينيكا أتوين التي تمثّل دائرة فريديريكتون، عاصمة مقاطعة نيو/نزفو برونزويك في شرق البلاد.
ويشير وزير العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين، مارك ميلر، إلى أنّ للشعوب الأصلية الحقَّ في الكرامة وتنوع ثقافاتها وتقاليدها وتاريخها وتطلعاتها، ويضيف أنّ قصة إيزابيلا كولاك تُظهر أنه في كثير من الأحيان لا يتم احترام ذلك.
واليوم الوطني للتنورة الشريطية سيساهم في حماية هذه الحقوق والدفاع عنها على مدى الأجيال القادمة، حسب الوزير ميلر.
حماية التقاليد الخاصة والشخصية بعمق لمجتمعات السكان الأصليين والتوعية بشأنها أمران أساسيان لكي نحرز تقدّماً باتجاه المصالحة كمجتمع ونقيمَ علاقات تقوم على الاحترام المتبادَل والفهم.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)