أبلغت روسيا يفجيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، أنه سيحرم من التمويل إذا لم يوقِّع مقاتلوه عقوداً مع وزارة الدفاع، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية عن مُشرع كبير، الخميس 29 يونيو/حزيران 2023.
إذ قال الكولونيل جنرال أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب، إن بريغوجين رفض توقيع العقود وبالتالي أبلغته روسيا أن مقاتليه لن يشاركوا من الآن فصاعداً في القتال في أوكرانيا.
جاءت تصريحات كارتابولوف للصحفيين قال فيها: “قبل أيام قليلة من محاولة التمرد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه يجب على جميع التشكيلات المسلحة توقيع عقود معها، وبدأ الجميع باستثناء مجموعة “فاغنر” بتوقيع العقود”.
وتابع بالقول: “لم تمتثل فاغنر لقرار وزارة الدفاع الروسية ورفضت المضي قدماً بذلك”.
تمرد فاغنر
واستولت قوات “فاغنر”، ليلة السبت 24 من يونيو/حزيران الجاري، على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف على الدون، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “تمرداً مسلحاً”.
وتمت عملية الاستيلاء بعد تصريحات يفغيني بريغوجين، التي قال فيها إن القوات المسلحة الروسية شنت هجمات صاروخية على معسكرات “فاغنر”، على الرغم من نفي وزارة الدفاع الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي ذلك.
وتوقف التمرد المسلح بفضل مفاوضات صعبة قادها، بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، استمرت لوقت طويل يوم السبت 24 يونيو، ونتيجة للمفاوضات وافق بريغوجين على المغادرة إلى بيلاروسيا، وعُرض على المقاتلين الذين لم يشاركوا في التمرد توقيع عقود مع وزارة الدفاع، ولن يتعرض أي من مقاتلي “فاغنر” الباقين للملاحقة.
وتعليقاً على التمرد المسلح، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023، إن “الانقلاب المسلح كنا سنقضي عليه في كل الأحوال”، مشيراً إلى أن “هناك من قاموا بأعمال إجرامية كانت ستؤدي إلى تقسيم المجتمع.. ومنظمو الانقلاب خانوا الوطن والشعب”.
وقال بوتين: “كانت هناك عمليات ابتزاز ومحاولات لترتيب اضطرابات داخلية، ولكن كان محكوماً عليها بالفشل”، معتبراً أن “أعداء روسيا أرادوا خنق البلاد في نزاع مدني دموي لكنهم أخطأوا في الحسابات”.
3 خيارات أمام مقاتلي فاغنر
من جانب آخر، وصف بوتين عناصر فاغنر بأنهم “كانوا وطنيين وحرروا أراضي تابعة للوطن”، واستدرك بالقول إن “أحدهم حاول استخدامهم في عملية ظلامية”.
وقال بوتين إنه سيفي بوعده بالسماح لمقاتلي فاغنر بالانتقال إلى روسيا البيضاء إذا أرادوا ذلك أو توقيع عقود مع وزارة الدفاع أو العودة إلى عائلاتهم.
كما شكر بوتين جنود وقيادات فاغنر؛ “لاتخاذهم قرار عدم الذهاب لسفك الدماء، ولديهم اليوم فرصة للتعاقد مع وزارة الدفاع”.
أضاف: “بإمكان عناصر فاغنر توقيع عقود مع وزارة الدفاع أو الذهاب إلى بيلاروسيا“، معرباً عن شكره للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على “جهوده لحل المسألة سلمياً”.
المصدر: السومرية نيوز