أوضحت امرأة مريضة تبلغ 32 عاما من تورنتو أنها في المراحل الأخيرة من طلب الموت بمساعدة طبية بعد سبع سنوات عقيمة من محاولة الحصول على سكن ميسور التكلفة.
تعاني Denise، التي حُذِف اسمها الحقيقي لحماية هويتها، من حالة تعرف باسم الحساسية الكيميائية المتعددة، حيث يؤدي تعرضها للمواد الكيميائية التي عادة ما تكون موجودة في المنازل، مثل منظفات الغسيل ومعطرات الجو، إلى ظهور أعراض موهنة، تتمثل بطفح جلدي، وصداع قوي يفقدها الرؤية كما يمكن أن يُسبب شللا مؤقتا، بالإضافة إلى الخطر الدائم من حدوث نوبة تأقية (نوبة حساسية مفرطة).
وهذا ما أدى إلى جعل تأمين السكن أمرا مستحيلا على ما يبدو.
وكان قد قام أكثر من ألف متبرع بجمع الأموال في الربيع لمساعدة دينيس على تأمين سكن دائم في مكان يمكن الوصول إليه بواسطة الكراسي المتحركة ومحاط بهواء غير ملوث، لكن بعد ستة أشهر، ما زالت تبحث عن منزل مع نفاد الأموال والوقت.
وأشارت Denise إلى رصيدها المتبقي والذي يمكن أن يكفيها لمدة شهرين إضافيين، وقالت: “لقد طلبت الموافقة النهائية للحصول على حقنة الموت الرحيم”.
وتعيش Denise حاليا في فندق في تورنتو محاط بالأشجار والهواء النقي، وكان الفندق هو مكان الإقامة المؤقت الوحيد الذي وجدته والذي كان على استعداد للتوقف مؤقتا عن استخدام منتجات التنظيف بالعطور والمواد الكيميائية قبل 24 ساعة من وصولها.
الإسكان كحق من حقوق الإنسان
قالت Jill Andrew عضوة البرلمان عن Toronto-St. Paul، إن مكتبها تواصل مع Denise في مارس بعد أن سمعت عن محاولتها غير المثمرة للحصول على سكن آمن وبأسعار معقولة.
كما كتب فريق Andrew رسائل إلى رئيس الوزراء دوغ فورد، إلى جانب Steve Clark وزير الشؤون البلدية والإسكان، وMerrillee Fullerton وزيرة الأطفال والمجتمع والخدمات الاجتماعية.
لكن وبحسب Andrew، لم يُرد على أي من هذه الرسائل.
الموافقة النهائية
قالت Denise إن هناك أوراقا نهائية فقط تقف بينها وبين الموت بمساعدة طبية.
وقد اتُّخِذت ترتيبات الجنازة وتوقيع توكيل رسمي.
ولكي يُنظر في الأمر، يحتاج مقدم الطلب إلى طبيبين مستقلين أو ممرضين ممارسين للتأكد من استيفائه للمعايير، وهو ما فعلته Denise، ويترافق ذلك مع طلب مكتوب موقع من قبل الشخص الذي يتقدم بطلب الحصول على المساعدة الطبية في الموت.
وبمجرد تقديم النماذج، ستدخل Denise في فترة انتظار مدتها 90 يوما قبل إعطائها حقنة الموت الرحيم.
ويبدو أنه الخيار الوحيد المتاح لـ Denise، فبحسب قولها، “العيش في بيئة غير آمنة ضار جدا بي ويتسبب في الكثير من المعاناة لدرجة أنني لا أستطيع التحمل”
المصدر: موقع مهاجر