الفرق شاسع بين كلام جو بايدن، الرئيس الأميركي الذي تشارف ولايته نهايتَها، عن كندا ورئيس حكومتها جوستان ترودو وكلام دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخَب عن كندا ’’الولاية الـ51‘‘. فبايدن قال اليوم إنه ’’فخور‘‘ بأن يصف ترودو بالـ’’صديق‘‘، معرباً عن ’’امتنانه‘‘ له ’’إلى الأبد لشراكته وقيادته‘‘.
وجاء كلام بايدن في بيان أصدره غداة إعلان ترودو اعتزامه التنحي من قيادة الحزب الليبرالي الكندي ورئاسة الحكومة الفدرالية عندما يختار حزبُه خلفاً له.
وقال بايدن إنه تحدث مع ترودو عبر الهاتف يوم أمس عقب الإعلان المذكور.
’’في المرة الأخيرة التي زرتُ فيها أوتاوا، قلتُ إنّ الولايات المتحدة اختارت أن تربط مستقبلنا بكندا لأننا نعلم أننا لن نجد حليفاً أفضل ولا شريكاً أوثق ولا صديقاً أكثر ثباتاً. ويمكن قول الشيء نفسه عن رئيس الحكومة جوستان ترودو‘‘، أكّد بايدن.
’’عندما أصبحتُ رئيساً، كان أول زعيم أجنبي تحدثت معه‘‘، قال الرئيس الديمقراطي عن ترودو.
’’وتحدثتُ معه بالأمس وأعربتُ له عن تقديري لشراكته على مرّ السنين‘‘، أضاف بايدن.
’’معاً، تناولنا بعضاً من أصعب القضايا التي واجهتها دولتانا منذ عقود، من جائحة كوفيد-19 إلى التغير المناخي مروراً بآفة الفنتانيل‘‘.
’’ووقفنا معاً إلى جانب الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي للدفاع عن أقدس قيمة لدى دولتيْنا: الحرية‘‘، تابع بايدن.
’’وقمنا باستثمارات للأجيال لتعزيز سلاسل التوريد لدينا وإعادة بناء اقتصاديْنا من الأسفل إلى الأعلى ومن الوسط إلى الخارج، جاعليْن من أميركا الشمالية المنطقة الأكثر تنافسية من الناحية الاقتصادية في العالم‘‘.
على مدى العقد الماضي، قاد رئيس الحكومة ترودو بالتزام وتفاؤل ورؤية استراتيجية. بفضله أصبح التحالف بين الولايات المتحدة وكندا أقوى. والشعبان الأميركي والكندي أكثر أماناً بفضله. والعالم أفضل حالاً بفضله.نقلا عن جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأميركية
’’أنا فخور بأن أدعوه صديقي، وسأكون ممتناً إلى الأبد لشراكته وقيادته‘‘، أضاف بايدن عن ترودو.
يُذكر أنّ الحزب الليبرالي الكندي وصل بقيادة ترودو إلى سدة الحكم في أوتاوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بعد زهاء عشر سنوات من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية