ابتداءً من العام الدراسي الحالي يتوجب على طلاب الصف الثاني عشر في مقاطعة بريتيش كولومبيا متابعة مادة دراسية تركّز على ثقافة السكان الأصليين وتاريخهم وأفكارهم ورؤاهم قبل الحصول على شهادة الدراسة الثانوية.
وحسب وزارة التربية في كبرى مقاطعات الغرب الكندي، يهدف هذا المطلب إلى ’’زيادة الوعي لدى جميع طلاب بريتيش كولومبيا برؤى الأمم الأُوَل وثقافاتهم وتاريخهم ومساعدتهم على فهمها بشكل أفضل‘‘، كما أنه يشكّل ’’خطوة مهمة باتجاه المصالحة‘‘ مع السكان الأصليين.
وهذا يعني بالنسبة لمعظم الطلاب أنه يجب عليهم متابعة مادة دراسية شبيهة بمادة اللغة الإنكليزية أو مادة العلوم الإنسانية، لكن مع التركيز على تعاليم السكان الأصليين وثقافتهم وتاريخهم.
على سبيل المثال، هناك مواد دراسية عن السكان الأصليين تُعطى منذ عدة سنوات لطلاب الصف الثاني عشر، أي السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، إنّما كانت لغاية الآن اختيارية.
لكن بدءاً من العام الدراسي الحالي يجب على الطلاب متابعة إحدى هذه المواد أو مادة أُخرى مقدَّمة في مدرستهم وحاصلة على موافقة وزارة التربية، وإلّا لن ينالوا شهادة الدراسة الثانوية.
ويمكن أيضاً لمجالس إدارة المدارس وضعُ مواد دراسية خاصة بها، لكن عليها القيام بذلك بالتعاون مع واحدة أو أكثر من الأمم الأُوَل المحلية والتحقق من منح هذه الأخيرة موافقتها على المواد الدراسية المعنية.
وحتى الآن سلكت أربعة مجالس مدرسية فقط هذا المسار، فالعملية تستغرق وقتاً، لاسيما عند العمل مع مجموعات من خارج النظام المدرسي.
وتعتقد جو كرونا، المستشارة في تعليم ما يتصل بالسكان الأصليين، أنّ هذا عنصر أساسي في إيصال وجهات نظر السكان الأصليين ورؤاهم.
وتعمل كرونا على السواء مع الأُمم الأُوَل ومع سلطات بريتيش كولومبيا، وهي ساهمت في وضع متطلبات وزارة التربية المتعلقة بالمواد الدراسية عن السكان الأصليين.
نقلاً عن موقع راديو كندا،