تظاهر حوالي عشرة ناشطين بيئيين أمام مكتب وزير البيئة في حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، جورج هيمان، أمس في دائرته الانتخابية مطالبين الحكومة بعدم الموافقة على طلب تمديد شهادة التقييم البيئي لمشروع خط أنابيب الغاز ’’ويستكوست كونيكتور غاز ترانسميشن‘‘ (Westcoast Connector Gas Transmission) التابع لشركة ’’إنبريدج‘‘ (Enbridge).
متنكرين في أزياء ’’زومبي‘‘ (الموتى الأحياء) ملطخة بدماء مزيفة، طالب الناشطون بألّا يُعاد إحياء المشروع المتوقف منذ قرابة عقد من الزمان.
’’خط الأنابيب لم يتحرك منذ 10 سنوات‘‘، قال كاي ناغاتا، مدير الاتصالات لدى مجموعة ’’دوغوُود‘‘ (Dogwood) البيئية التي تقف وراء الاحتجاج. ’’إنه مشروع ’زومبي‘، أي أنه شيء تم وضعه جانباً لسنوات‘‘.
ويشير ناغاتا إلى أنّ هذا التدخل العلني يهدف إلى لفت انتباه الجمهور وحكومة بريتيش كولومبيا إلى مضمون القرار الذي قد يصدر في المستقبل وأيضاً لإرسال رسالة واضحة مفادها أنه ’’انتهى زمن الموافقة على خطوط أنابيب جديدة‘‘.
ويتضمن المشروع تطوير شبكة لنقل الغاز الطبيعي بين شمال شرق بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي ومرفأ برينس روبرت على الساحل الشمالي للمقاطعة.
ويشمل المشروع 851 إلى 872 كيلومتراً من خطوط الأنابيب بقطر يتراوح بين 912 و1219 ميليمتراً وما يصل إلى خمس محطات ضغط.
وتمّ إصدار شهادة تقييم بيئي في المرة الأولى عام 2014، وكان من المتوقع أن يبدأ بناء المشروع في عام 2019.
كما تمت الموافقة على تمديد المشروع مدة خمس سنوات، لكن الشهادة اللازمة لمواصلته تنتهي صلاحيتها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 إذا لم يبدأ البناء.
وطلبت الشركة تمديداً ثانياً بسبب التأخيرات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والتأخير في الحصول على تصاريح من حكومة بريتيش كولومبيا، وفق ما قاله متحدث باسم وزارة البيئة في المقاطعة عبر البريد الإلكتروني.
وأضافت الوزارة أنّ مكتب التقييم البيئي يقوم حالياً بدراسة طلب التمديد وأنه يستشير لهذه الغاية الأمم الأُوَل.
ووفقاً للحكومة، تتطلب الموافقة على طلب تمديد الشهادة وجودَ ’’حالة طوارئ‘‘ أو ’’ظروف أُخرى مماثلة تبرر التمديد‘‘، حالياً أو مستقبلاً، وأن يخدم هذا التمديد ’’المصلحة العامة‘‘.
ولم تتخذ حكومة كبرى مقاطعات الغرب الكندي أيّ قرار بشأن طلب التمديد حتى الآن.
وحسب مجموعة ’’دوغوُود‘‘، خط أنابيب الغاز هذا هو أكبر خط مقترح على الإطلاق في بريتيش كولومبيا وسوف “يُصدّر يومياً كميات من الغاز الأحفوري تفوق ما تستطيع بريتيش كولومبيا إنتاجه حالياً‘‘.
والمشروع ’’يثير المخاوف نفسها كخطوط الأنابيب الأُخرى‘‘، يقول ناغاتا، ’’وفي أزمة مناخية علينا أن نتجه إلى الطاقات المتجددة واستثمارات عامة أُخرى، ما عدا التوسّع في صناعة النفط‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)