مازالت دونا برايس تُكافح لشرح ما مرت به من قلق، بعد أن قيل لها عن طريق الخطأ إن ابنها البالغ من العمر 29 عامًا هو الرجل الذي عثر عليه ميتًا في حمام عام خارج قاعة مدينة Moncton-مونكتون يوم الثلاثاء الماضي، لتكتشف بعد ساعات أن شرطة الخيالة الملكية الكندية، قد ارتكبت خطأ.
وقالت برايس إن الأمر كان بمثابة صدمة نفسية كبيرة، ناهيك بأنها أخبرت جميع أفراد العائلة الذين بدأوا في التخطيط للجنازة.
وعندما أرسلت برايس شخصًا ما إلى منزل ابنها في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الثلاثاء لجمع الأوراق وبعض التذكارات، اكتشفوا الحقيقة.
وكانت المفاجأة، لقد وجدت ابنها في غرفة نومه على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأصيب ابنها، الذي رفضت ذكر اسمه لحماية خصوصيته، بالصدمة.
كما قالت برايس يوم الجمعة، إن مشاعرها تحولت من حزن عميق إلى فرح وذهول.
وتابعت: “أشعر بالحزن حقًا على عائلة المتوفى لأن 13 ساعة سُرقت منهم بدون أن يعلموا الحقيقة”.
وأعلن المحامي برايان مورفي أن برايس، تعتزم رفع دعوى قضائية لإهمال الشرطة، الذي تسبب في أزمة نفسية للعائلة.
وأوضحت برايس أن الهدف الرئيسي للعائلة هو رفع مستوى الوعي لضمان عدم حدوث ذلك لعائلة أخرى.
وتزعم العائلة أن شرطة الخيالة الملكية الكندية، لم تتبع بروتوكولات تحديد الهوية المعتادة لأنهم يعتقدون أن الرجل الذي توفي كان بلا مأوى أو مدمنًا.
كما ذكرت برايس أنها اتصلت بالشرطة بعد أن علمت أن ابنها على قيد الحياة، وتبحث عن إجابات حول ما حدث، مشيرة إلى أن الضابط الذي تحدثت إليه لم يكن متعاطفًا معها.
وعندما زار الضابط منزلها، أخبرها بأنهم لم يعثروا على بطاقة هوية، وكانت الشرطة قد التقطت صورة للضحية وتداولت بين الأعضاء وتعرف واحد أو أكثر على الرجل على أنه نجل برايس، وكان بلا مأوى في الماضي ومعروفًا بالنسبة للشرطة.
وقالت برايس: “فعلوا ذلك بدون فحص بصمات الأصابع أو الحمض النووي أو أي شيء”.
وأضافت: “ماذا لو عُثر على تلك الجثة في منطقة مختلفة أو كانت في حال جيّد.. هل كانت ستُتخذ نفس البروتوكولات؟ أنا أشك في ذلك بشدة”.
وتابعت: “للمشردين والمدمنين أيضا عائلات..”.
كما قالت إن الضابط اعتذر منها واعترف بأنهم أخطأوا.
من جهتها، قالت شرطة نيو برونزويك إنها على علم بهذا الأمر، وهي على اتصال بأفراد الأسرة حول هذا الموقف.
وقالت ديبي وارين، المديرة التنفيذية لمنظمة Ensemble Moncton، في وقت سابق إن الرجل الذي مات تناول جرعة زائدة بعد ظهر يوم الاثنين، وتمكن الموظفون من إنعاشه، لكنه كان بلا مأوى ولم تتمكن وارين من العثور على سرير له في تلك الليلة.
وأضافت أنه عُثر على الرجل ميتًا بعد ساعات في دورة المياه العامة.
وكان المدافعون عن المشردين قد حذروا مجلس المدينة في تلك الليلة، من أن الأرواح التي قد تفقد هذا الشتاء مع عدم وجود مزيد من أماكن في المأوى.
#waterlootimes