حطّم فائض ميزانية بلديات بريتيش كولومبيا مجتمعة رقماً قياسيّاً حيث بلغ 3,1 مليار دولار في عام 2021، وفقاً لبيانات حكومة المقاطعة.
ويشمل هذا فائضاً قدره 538 مليون دولار لفانكوفر، و 305 ملايين دولار لساري و 432 مليون دولار لبورنبي، التي تمتلك أكبر احتياطي مالي في المقاطعة بـ1,9 مليار دولار من صافي الأصول المالية.
وقال مايك هيرلي، عمدة مدينة بورنبي : ’’ نحن محظوظون لأننا في وضعية جيّدة. وذلك بفضل أولئك الذين سبقونا، منذ سنوات عديدة، والذين أنشأوا قاعدة جيدة نعمل من خلالها.‘‘
وأوضح عمدة البلدية أنّ جزءاً من هذا الاحتياطي سينخفض في السنوات القادمة لأنّ المجلس البلدي صادق في عام 2022 على إنفاق 504 ملايين دولار لاستبدال العديد من حمامات السباحة ومراكز الترفيه وبناء مرافق جديدة.
وبورنبي هي واحدة من 19 بلدية في المقاطعة ليس عليها ديون. ويقول العمدة إنه يعتزم الاستمرار على هذا النحو. ومنذ عام 2017، جمعت بلديات المقاطعة مجتمعة فائضاً في الميزانية يتجاوز 2 مليار دولار سنويّاً.
وتتعدد أسباب ثقافة الحكمة المالية لبلديات بريتيش كولومبيا. وأحدها هو أنه لا يُسمح للبلديات قانوناً بأخذ الديون كجزء من ميزانيتها التشغيلية السنوية.
وبالإضافة إلى الاحتفاظ باحتياطيات للإنفاق المستقبلي على البنية التحتية، تستخدم العديد من البلديات فوائضها لإنشاء صناديق استقرار يمكن أن تقلّل من معدل الزيادات الضريبية خلال السنوات المالية الصعبة.
’’كل مدينة تمر بعملية صعبة. أعتقد أن هذا العام كان صعباً بشكل خاص بسبب التضخم‘‘، كما يقول عمدة ريتشموند مالكولم برودي.
وتخطط البلدية لزيادة ضريبة الأملاك بنسبة 5,89٪ في عام 2023. وكانت الزيادة ستصل إلى 6,5٪ إذا لم تكن ريتشموند قد استفادت من احتياطياتها.
’’الهدف هو الحد من الزيادة قدر الإمكان مقارنة بالزيادة في تكلفة المعيشة‘‘، كما يشرح العمدة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)