حثّ اليوم زعيمُ حزب المحافظين، النائب بيار بواليافر، زملاءَه أعضاء مجلس العموم، لاسيما في أحزاب المعارضة الأُخرى، على دعم اقتراحه بسحب الثقة من حكومة الأقلية الليبرالية بغية إسقاطها. لكنّ حزبا المعارضة الرئيسيان الآخران، الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد، حوّلا النقاش حول اقتراحه إلى استفتاء على سياسات حزبه.
واليوم قدّم بواليافر، الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية، اقتراحه الموعود بسحب الثقة من حكومة جوستان ترودو، ملقياً أمام مجلس العموم خطاباً بأسلوب حملة انتخابية أوضح فيه رؤيته لكندا في ظل حكومة يشكلها حزبه.
فقال إنّ خطته تهدف إلى ’’إعادة وعد كندا (إلى الكنديين)، وعدٍ براتبٍ قوي يوفّر الغذاء والبنزين والسكن بأسعار معقولة بالإضافة إلى أحياء آمنة‘‘ وإلى جعل كندا مكاناً يمكن فيه ’’لأيّ شخص، من أيّ مكان، أن ينجز أيّ شيء (يرغب فيه)‘‘ فتكون كندا ’’أكبر أرض للفرص وأكثرها انفتاحاً في العالم‘‘. ’’هذه هي رؤيتنا‘‘، قال زعيم المحافظين.
وقال بواليافر أمام النواب إنّ حكومةً يشكّلها حزبه ستخفّض الضرائب، وتُلغي الضريبة على الكربون، وتُحارب التغيرات المناخية من خلال الموافقة على مشاريع خضراء واسعة النطاق، وتستخدم الإيرادات لخفض الدين الحكومي.
سنضع سقفاً للإنفاق الحكومي بقانون الدولار مقابل الدولار الذي يتطلب إيجاد دولار من المدّخرات مقابل كلّ دولار جديد من الإنفاق.نقلا عن بيار بواليافر، زعيم حزب المحافظين الكندي
’’سنخفّض البيروقراطية والهدر وعقود الاستشارات‘‘، أضاف زعيم المحافظين.
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، قال إنّ هذه الاقتطاعات هي السبب الرئيسي الذي يجعله لا يدعم إسقاط الحكومة.
’’سنقاتل اليوم ضد اقتطاعات المحافظين وضد اقتراح المحافظين‘‘، قال سينغ أمام مجلس العموم.
’’نستمع إلى المحافظين ولسنا متأكدين من أننا متحمسون للغاية لرؤيتهم يتولون السلطة‘‘، قال من جهته الزعيم البرلماني للكتلة الكيبيكية ألان تيريان أمام المجلس.
ومن المقرر أن تنتهي المناقشات حول اقتراح سحب الثقة من الحكومة اليوم وأن يتمّ التصويت على الاقتراح بعد ظهر يوم غد.
وكان الحزب الديمقراطي الجديد والكتلة الكيبيكية قد أشارا الأسبوع الماضي إلى أنهما لن يدعما اقتراح سحب الثقة من الحكومة الليبرالية لأنهما لا يدعمان حزب المحافظين.
وإذا صوّت الحزبان ضدّ اقتراح سحب الثقة تنجو الحكومة الليبرالية في أوّل اختبار من هذا النوع منذ إعلان سينغ قبل نحو ثلاثة أسابيع إنهاء ’’اتفاق الدعم والثقة‘‘ بين حزبه وحكومة ترودو الليبرالية.
وإذا بدّل أحد الحزبيْن رأيه ودعم اقتراح المحافظين، تسقط الحكومة ومن المرجَّح جداً أن يشهد الكنديون عندئذ انتخابات فورية.
وتظهر استطلاعات الرأي منذ نحو سنة، وفي الآونة الأخيرة حتى أكثر من ذي قبل، أنّ هكذا انتخابات تطيح بحكومة ترودو الليبرالية وتأتي بحكومة محافظين بقيادة بواليافر.
وأمام المحافظين فرصة أُخرى لتقديم اقتراح آخر بسحب الثقة من الحكومة، وهذا بعد غد الخميس خلال يوم آخر للمعارضة، مثل اليوم، في مجلس العموم. وهناك ما مجموعه سبعة أيام للمعارضة مطلوبة هذا الخريف، منها خمسة أيام للمحافظين.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،