انطلقت شرارة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 19 مارس/آذار 1911، في ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، تزامناً مع احتجاجات واسعة النطاق نظمتها النساء للمطالبة بحقوقهن، بما في ذلك حق التصويت، والمساواة في الأجور، وتحسين ظروف العمل.
وفي هذه المناسبة يتذكر الجميع اسم الناشطة الألمانية كلارا زيتكين، التي بذلت جهودا كبيرة من أجل حقوق المرأة واستغلت حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك عام 1910، لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة.
كما يقف عشاق السينما أمام الأفلام التي تناولت أهم قضايا المرأة ووضعتها في دائرة الضوء.
وإذا كانت السينما قد ساهمت في تغيير العديد من القوانين الظالمة، فهي أيضًا أنصفت المرأة وتناولت قضاياها بصورة عادلة.
الأفلام العربية:
فيلم “أنا حرة”
دافع صُنّاع فيلم “أنا حرة” عن حق الفتاة في التعليم، واختيار شريك حياتها، وطالبوا أيضًا بالتمرد على الأعراف القديمة، والتي تزرع في المرأة الخوف وتجبرها على الصمت.
الفيلم من تأليف إحسان عبدالقدوس، وإخراج صلاح أبوسيف، وبطولة: لبنى عبدالعزيز، وشكري سرحان وحسين رياض ومن إنتاج 1959.
البرجولات
يجمع الفيلم ثلة من أهم نجوم السينما المصرية، كإلهام شاهين، ونيللي كريم، وهالة صدقي. عند إنشاء حمام سباحة جديد في أحد الأحياء الشعبية، يخصص يومًا للنساء يجتمعن فيه للاستجمام والسباحة. إذ أصبح اليوم فرصة للنساء للتحرر من القيود الذكورية المفروضة عليهن في الحي، وللتحدث عن آلامهن، والتصالح مع أجسادهن وذواتهن، فكأن الماء في هذا الفيلم أصبح إطارًا ورمزًا للنقاء والحرية.
فيلم “عفوا أيها القانون”
الفيلم إنتاج عام 1985، وضم كوكبة كبيرة من نجوم الفن في مصر في ذلك الوقت مثل نجلاء فتحي، محمود عبدالعزيز، ومن تأليف فتحي الموجي وإخراج إيناس الدغيدي.
ويناقش الفيلم قضية القانون، الذي يفرِّق بين الرجل والمرأة في جرائم الشرف، من خلال قصة امرأة يخونها زوجها، وعندما تضبطه متلبسًا تطلق عليه الرصاص، وعلى أثر ذلك يصدر حكم بحبسها 15 عامًا.
فيلم “أريد حلا”
نادى صُنّاع فيلم “أريد حلاً” بحق المرأة في الخلع، وتقرير مصيرها.
وتدور القصة حول سيدة تدعى درية، متزوجة من رجل دبلوماسي، وعندما تتأزم الحياة بينهما تطلب الطلاق، لكنه يرفض، الأمر الذي دفعها لإقامة دعوى قضائية، وبسبب ثغرات في القانون تدخل في مشكلات كثيرة وتجد صعوبة في الحصول على حريتها.
الفيلم إنتاج 1975 وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ومن إخراج سعيد مرزوق.
فيلم “الشقة من حق الزوجة”
تدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي اجتماعي، حول “سمير” وزوجته “كريمة”.
يحاول “سمير” إسعاد زوجته وتوفير كل احتياجاتها ويعمل طوال الليل والنهار، وعندما تتهمه الزوجة بإهمالها يحدث الصدام، ويتفق الثنائي على الانفصال، ويبدأ الصراع حول ملكية الشقة.
الفيلم من إنتاج عام 1985، وبطولة معالي زايد ومحمود عبدالعزيز، ومن إخراج عمر عبدالعزيز.
فيلم “مراتي مدير عام”
العمل إنتاج عام 1966، وشارك في بطولته صلاح ذوالفقار، شادية، توفيق الذقن.
وتناول دور المرأة في سوق العمل، وشجع أبطاله على منح المرأة الفرصة، والمساواة بينها وبين الرجل.
فيلم “بنتين من مصر”
تناول قضايا خطيرة تهم المرأة منها العنوسة وتأخر سن الزواج، وكيف يتعامل المجتمع العربي مع الفتاة التي بلغت من العمر 30 عامًا ولم تدخل قفص الزوجية.
ويحكي الفيلم قصة كفاح فتاتين تواجهان مشكلة تأخر الزواج، والعمل من إخراج محمد أمين وإنتاج 2010 وبطولة زينة وصبا مبارك.
فيلم “فتاة المصنع” للمخرج محمد خان:
يحكي الفيلم قصة فتاة بسيطة تحلم بالزواج من المهندس الذي يشاركها العمل بالمصنع. فتكثر الإشاعات حول حقيقة علاقتهما تصل إلى درجة اتهامها بإقامة علاقة معه بل الحمل منه أيضًا. لتنتشر هذه الإشاعة وتصل إلى أسرتها، فتتعرض للضرب والتعنيف والإهانة، ولكن في النهاية تنكشف الحقيقة، ويدرك الجميع براءتها. رغم إصابة فتاة المصنع بالصدمة، فإنها سرعان ما تمالكت نفسها وعادت لمواجهة الناس بكل قوة. فرقصتها في آخر الفيلم تعبر عن القوة والتحرر واللامبالاة في الصمود أمام المجتمع.
فيلم “احكي يا شهرزاد”
تجسد الفنانة منى زكي دور مذيعة تلفزيونية تستضيف نساء من فئات اجتماعية مختلفة للحديث عن التجارب القاسية اللاتي تعرضن لها. لتتعرض المذيعة في النهاية إلى التعنيف على يد زوجها، وتظهر في التلفاز لتحكي بدورها حكايتها للمشاهدين.
فيلم “سكر بنات”
يحكي الفيلم قصة ثلاث فتيات ينتمين لديانات مختلفة، يعملن في صالون للحلاقة والتجميل. تنخرط الأولى في علاقة مع رجل متزوج، ولكنها تقرر إنهاءها، وذلك بعد اكتشافها استحالة استمرار هذه العلاقة، كما تسعى الثانية للزواج إلى أنها تخاف قدوم هذه اللحظة خوفًا من اكتشاف فقدانها لعذريتها أما الفتاة الثالثة، فيرجح أنها ذات ميول جنسية مختلفة، وإن لم يذكر هذا الأمر صراحة في الفيلم. يركز الفيلم على عدة قضايا حساسة كالعذرية، والعلاقات خارج إطار الزواج، وخوف النساء من التقدم في السن، والذي قد يصل بهن إلى الكذب حول حقيقة أعمارهن، فسكر البنات في هذا الفيلم يصبح رمزًا للوجع الذي تتعرض له النساء للعيش بحرية.
فيلم “وهلّأ لوين”
فيلم لبناني من بطولة وإخراج نادين لبكي، تدور أحداث الفيلم في قرية جبلية من إحدى قرى لبنان، والتي يسكنها مجموعة من المسلمين والمسيحيين. لمنع الاقتتال الطائفي الذي يضمره الرجال بعضهم لبعض قامت النساء بابتكار طرق غريبة لتخديرهم، وذلك بدس الحشيش في طعامهم، والاستعانة براقصات لإلهائهم. في النهاية تدعي الزوجات المسلمات أنهن اعتنقن المسيحية، والمسيحيات أنهن أصبحن مسلمات، وذلك لمنع أزواجهن من ارتكاب أي جرم. يؤكد الفيلم أهمية دور المرأة في الحد من الفتن الطائفية والتطرف الديني، كونها هي التي تربي وتنشئ الأجيال.
فيلم “ما نموتش”
فيلم تونسي من إخراج النوري بوزيد، وبطولة سهير عمارة. يصور الفيلم موجة التطرف الديني التي اجتاحت البلاد التونسية بعد الثورة، وأثرها على نظرة المجتمع إلى المرأة. إذ يرصد الفيلم حياة صديقتين، إحداهما يرغمها الوسط الذي تعيش فيه على ارتداء الحجاب، والثانية تتعرض لضغوطات تضطرها لخلعه، ولكن في النهاية تتمسك كل فتاة بحرية قرارها في اختيار ما تريد أن ترتديه.
فيلم “وجدة”
لطالما شكلت مسألة قيادة المرأة للسيارة أزمة كبرى وهدفًا ناضلت من أجله النساء لسنوات بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى العديد من القيود الأخرى التي تمنع النساء من عيش حياتهن بحرية. في هذا الفيلم تسعى فتاة صغيرة إلى تحقيق حلم بسيط، وهو قيادة دراجة في وسط يرى في هذا التصرف إضرارًا بعفة المرأة. تحاول وجدة الفوز بجائزة مسابقة حفظ القرآن وتجويده لشراء الدراجة، إلا أنها تفاجأ عند فوزها بأن إدارة المدرسة قامت بالتبرع بالمال. يتحقق حلم وجدة في النهاية، وذلك بعد أن أهدتها والدتها ما تريد.
فيلم “عين النساء”
يأخذنا الفيلم إلى أحد أرياف المغرب العربي فيصور لنا الحياة الصعبة التي تحياها النساء، إذ تقوم الزوجات
بكل الأمور الصعبة، فيصعدن الجبال لإحضار الماء والحطب، حتى وهن حوامل. كما تنقطع البنات عن الدراسة من سن مبكرة للمساعدة في القيام بشؤون المنزل، فيما يجلس الرجال طول النهار دون عمل أو تحمل مسؤولية تذكر. يعاقب النساء أزواجهن عقابًا غريبًا، وذلك بالامتناع عن معاشرتهم! الفيلم قطعة فنية جميلة عن الحب والحرية، وعن نساء يسعين إلى تحريك الثوابت وتغيير الواقع.
من اليمن: فيلم “أنا نجوم عمري 10 سنوات ومطلق”
الفيلم مستوحى من قصة الفتاة اليمنية “نجود علي”، وهي حكاية واقعية حول فتاة تزوجت وهي صغيرة، لتتطلق في عمر العشر سنوات. يبين الفيلم الحياة المأساوية التي تعيشها الفتاة القاصر من إهانة وقهر واغتصاب زوجي، من جراء آفة زواج القاصرات.
الأفلام العالمية:
The Piano
لقد أيقظت جين كامبيون جيلاً من صانعات الأفلام بأفلام عن نساء كن جامحات وصعبات ومتمردات للغاية، بالنسبة للمجتمعات التي تخنق استقلالهن. أفضل أفلامها وأكثرها شعبية هو هذا الفيلم، بطولة هولي هانتر في دور آدا، عازفة البيانو البكماء التي تعيش في أسكتلندا في القرن التاسع عشر التي تتواصل مع العالم عبر ابنتها والبيانو الذي تملكه وتعبر به عن مشاعرها. تتزوج من رجل أرستقراطي لم تقابله قط في نيوزيلندا (سام نيل)، ذي حياة رتيبة، لكن أحد العاملين يبدأ في حبها، لكن هذا الحب ينتهي بها لنهاية مأساوية.
حصل الفيلم على استحسان وجوائز، بما في ذلك السعفة الذهبية في مهرجان كان وثلاث جوائز أوسكار.
Cléo from 5 to 7
يكشف الفيلم معاناة بطلته كليو؛ المطربة الواعدة، التي تُصاب بهوس وقلق شديد، حينما تكتشف أن هناك احتمالية بأنها مريضة بالسرطان، فتحاول التماسك قبل الحصول على نتائج التحاليل من طبيبها.
على مدار الفيلم، نرى أنه لا يتعرض للميلودراما المبالغ فيها، بل ينغمس في نفسية كليو. نرى كيف تعرف نفسها، وكثيراً ما تحدق في المرايا وتتأمل جمالها، وتواجه أعصابها، ونشعر ببعض الصعوبات التي تتحملها في التعامل مع الرجال الذين لا يأخذونها على محمل الجد. إن القرار بإظهار امرأة تفكر في موتها -دون حكم أو عاطفة مفرطة- نفذته بطلة العمل بشكلٍ جميل.
يمكنكِ التعرف إلى أفلام ومسلسلات تم الإعلان عنهم خلال مباراة السوبر بول 2024
Daughters of the Dust
تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أجيال من نساء الغولا المنتميات إلى عائلة بيزانت التي تعيش في جزيرة سانت هيلينا في كارولينا الجنوبية، عندما قررن الهجرة إلى الشمال.
4 Hidden Figures
استناداً إلى قصة حقيقية، يروي فيلم Hidden Figures قصة عن كيفية توحيد جهود ثلاث عالمات رياضيات ذوات البشرة السمراء، وهن: دوروثي فوغان، وماري جاكسون، وكاثرين جي جونسون، اللواتي كن يعملن في وكالة ناسا في أوائل الستينيات، للمساعدة في إطلاق أول رائدة فضاء أمريكية على الإطلاق إلى الفضاء. يسلط هذا الفيلم الملهم والمؤثر والتاريخي الضوء على المعركة الشاقة التي واجهها هذا الثلاثي فقط لإثبات حصتهن بين نظرائهم من الذكور البيض في الغالب.
Little Women
قصة كلاسيكية عن بلوغ الفتيات سن الرشد، تدور أحداثها خلال الحرب الأهلية، ويشمل طاقم الفيلم مجموعة من النجمات منهن ساويرس رونان، وإيما واتسون، وفلورنس بوغ، ولورا ديرن، وميريل ستريب، والفيلم من إخراج غريتا غرويغ. يسلط الفيلم الضوء على التحديات المجتمعية التي واجهتها النساء في القرن التاسع عشر، مثل الحاجة إلى الزواج بشكل جيد، وتدعو هذه القصة التمكينية في النهاية إلى أن تعيش المرأة وفقاً لمجموعة القواعد الخاصة بها.
قد ترغبين في معرفة أفضل ممثلي الأكشن والحركة.. تاريخ مبدع لهؤلاء النجوم في عالم هوليوود
He Named Me Malala
في عام 2012، أُصيبت ملالا يوسفزاي، وهي طالبة باكستانية تبلغ من العمر 15 عاماً؛ برصاصة في رأسها عمداً على يد أحد أعضاء الجماعات المتطرفة، لكونها صريحة بأن الفتيات الصغيرات يجب أن يكون لهن الحق في التعليم. نجت ملالا، وحصلت على جائزة نوبل للسلام، وأصبحت ذات شهرة عالمية بوصفها مدافعة عن حقوق الشابات. يدور هذا الفيلم الوثائقي الطويل حول كواليس حياتها ويشاركها آمالها وأحلامها من أجل غد أفضل.
Frida
يستكشف الفيلم الحياة الغامضة للفنانة المكسيكية فريدا كالو، التي لا تزال تُعتبر حتى اليوم واحدة من أعظم الفنانات على الإطلاق. تدور أحداث الفيلم في مكسيكو سيتي، حيث يؤرخ الفيلم القصة الرومانسية الجامحة بينها وبين زوجها دييغو ريفيرا، بينما يغوص عميقاً في شخصية كالو غريبة الأطوار ويكشف كيف أصبحت فنانة بورتريه ذاتية مشهورة عالمياً.
Queen of Katwe
تدور أحداث الفيلم حول فتاة من أوغندا تتدرب لتصبح بطل العالم في لعبة الشطرنج، وتنفتح أمامها مدارك العالم؛ ما يضعها في مغامرة غير متوقعة تتنافس في البطولات المحلية. يثبت هذا الفيلم الرائع أنه بإمكانكم خلق مستقبل أكثر إشراقاً لأنفسكم من خلال إحاطة أنفسكم بأشخاص يرفعونكم ومن خلال العمل الجاد.
I Am Greta
استطاعت غريتا ثونبرغ أن تُحْدِث ضجة في جميع أنحاء العالم عندما وقفت في وجه السياسيين وقادة العالم في الأمم المتحدة في عام 2018، وتحدثت بصراحة عن مدى ضرر تقاعسهم عن مكافحة تغير المناخ على الأجيال القادمة. وأعلنت الطالبة السويدية المراهقة قائلة: “أنتم تخذلوننا”. يقدم هذا الفيلم الوثائقي نظرة متعمقة على نشأة هذه الشابة صاحبة الرؤية، ويكشف ما الذي ألهمها للانطلاق في حملة عالمية للنضال من أجل العدالة المناخية.
Erin Brockovich
فازت جوليا روبرتس بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن تصويرها لشخصية إيرين بروكوفيتش من الحياة الواقعية، وهي الأم العازبة التي بذلت جهوداً كبيرة لكشف كيف كانت شركة الغاز والكهرباء في هينكلي بولاية كاليفورنيا تلوث مياه الشرب للمدنيين عمداً (كانت في الواقع تقتل الناس من شربه). مستوحاة من أحداث حقيقية، تعلم إيرين بروكوفيتش أن الحقيقة تستحق القتال من أجلها دائماً، وأنه في بعض الأحيان لا يتطلب الأمر سوى شخص واحد لا يستسلم أبداً لإحداث تأثير هائل في المجتمع، وغالباً ما تكون امرأة.
Suffragette
تدور أحداث الفيلم سنة 1912 ببريطانيا في وقت تحرم فيه المرأة من أبسط حقوقها كحق المساواة في الأجر وحق الانتخاب. يحكي الفيلم قصة «مود واتس»، وهي إحدى عاملات مصانع النسيج التي يديرها أحد المديرين المتسلطين، والذي يستغل إحدى العاملات جنسيًّا. تنخرط «مود» كزميلاتها في عمل شاق وغير مربح لمساعدة زوجها في الإنفاق على المنزل. أثناء ذلك تدخل مجال العمل النسوي الذي يطالب خاصة بحق الانتخاب فتتعرض صحبة رفيقاتها للسجن والاضطهاد كما تحرم «مود» من حضانة ابنها، وحق تربيته. يذكر الفيلم في النهاية أن النساء فوق الثلاثين منحن حق الانتخاب سنة 1918.
The duchesse
وتدور أحداث هذا الفيلم في بريطانيا خلال القرن الثامن عشر حول حياة الدوقة «جورجيانا كافنديش»، والتي تتميز بكونها إنسانة باحثة عن الحرية وداعمة لحقوق المرأة في الفترة الفيكتورية التي تحرم فيها المرأة من حق الانتخاب والميراث والحضانة. تتزوج جورجيانا من الدوق «وليام كافنديش» والذي يأمل أن تنجب له ولدًا. في الأثناء تقوم الدوقة بإيواء «باس»، وهي أم حرمت من رؤية أطفالها الثلاث. تضطر «باس» لاحقًا لإقامة علاقة مع الدوق «كافنديش» الذي وعدها أن يساعدها في رؤية أبنائها. تتأزم علاقة الدوقة بزوجها، تجد الدوقة المحبة مع رجل آخر لينتج من هذه العلاقة إنجابها لابنة تحرم لاحقًا من تربيتها.
the iron lady
الفيلم من بطولة الممثلة الكبيرة ميريل ستريب. يحكي الفيلم قصة وصول «مارغريت تاتشر» إلى منصب أول رئيسة وزراء بريطانية في عالم السياسة المليء بالرجال. فهي قصة نجاح فتاة من الطبقة الوسطى، وقصة نجاح سياسية حكمت بريطانيا في مرحلة صعبة ودقيقة مليئة بالتحديات، وأهمها صراع النقابات العمالية مع الحكومة، وتدهور الوضع الاقتصادي، وحرب بريطانيا والأرجنتين على جزر الفلكلاندز. مما يجعل مارغريت تتخذ قرارات صعبة، خطيرة ومؤلمة بعض الأحيان.
Iron jawed girls
فيلم أمريكي من إنتاج سنة 2004. تدور أحداث الفيلم حول حركة الحقوق المدنية المطالبة بإقرار حق الانتخاب، والتي بدأتها المناضلة «سوزن ب أنثونى». وعلى خطاها تحاول الناشطات النسويات «أليس بول»، «لوسي برنز»، «أناز ميلهولند»، و«كاري شبمان كات»، استعمال طرق سلمية كالاحتجاجات، والمسيرات وإضرابات الجوع، وتوقيع العرائض لإقناع حكومة ولسون وأعضاء الكونغرس بمطالبهم. تكلل مجهودات الناشطات بالنجاح ومنحت النساء حق الانتخاب سنة 1921.
Monalisa smile
فيلم أمريكي من بطولة الممثلة جوليا روبرتس. تدور أحداث الفيلم في الخمسينات إبان الحرب العالمية الثانية، إذ ينحصر دور المرأة في تلك الفترة على العناية بالزوج، والعائلة، والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل ذلك. ولعل هذا ما كان يروج له الإعلام والرأي العام الأمريكي من خلال الإعلانات. إذ تحدد قيمة المرأة في تلك الفترة بتقيدها بأخلاقيات المجتمع، وبمقاييس جمال معينة، كبياض البشرة، والنحافة، وجمال الجسد. يحكي الفيلم قصة أستاذة جامعية تدرس الفنون الجميلة في إحدى الجامعات التي تتميز بنظام تعليمي محافظ، إذ تعطي الجامعة دروسًا إضافية حول كيفية العناية بالزوج والأطفال، وشؤون المنزل، إضافة إلى قواعد الإتيكيت التي تدرس للفتيات حتى كيفية الجلوس. تحاول المدرسة تعليم الفتيات أن يمضين قدمًا في طريق تحقيق أحلامهن وألا يجعلن الزواج السقف الأعلى لطموحاتهن. محاولات المدرسة تعليم الفن بعيدًا عن القوالب الجامدة التي تحددها الأكاديمية وسعيها لتغيير العقليات الجامدة يجعلها تصطدم بإدارة الكلية وبإحدى الطالبات المحافظات، مما يجعلها تترك العمل، ولكنها مع هذا تترك أثرًا طيبًا في نفوس الشابات، وتغير من نظرتهن لأنفسهن.
المرأة والعبودية في ثلاثة أفلام:
Beloved
Her eyes were watching god
The color purple
لطالما ظلت النسوة ذوات البشرة السمراء تحت وطأة الاستعباد لقرون طويلة، تعرضن فيها لشتى الانتهاكات الجسدية والنفسية. وحتى بعد إلغاء العبودية ظللن عرضة للتمييز والقهر فجعلن يجمعن شتات أنفسهن باحثات عن شخصياتهن وإنسانيتهن التي دمرتها العبودية.
يجسد فيلم “المحبوبة” معاناة امرأة تدعى “سيثا” عانت مطولًا من القهر والاغتصاب لتحاول الهرب بصحبة أبنائها، ولكنها تضطر لقتل إحداهن خوفًا عليها من الرجوع للعبودية، وذلك بعد القبض عليها من قبل صائدي العبيد. بعد كل هذه التجارب المريرة تحاول “سيثا” التعرف على نفسها، والتصالح مع ماضيها حتى تتمكن من احتضان الواقع من جديد، والقضاء على شبح الماضي.
في الفيلم الثاني نرى شخصية امرأة تبحث عن الحب في كل مكان. مرة في أحضان الطبيعة، ومرة في وجود رجل. لتكسر كل القواعد وتحطم الاعتقاد الذي يرى النساء ذوات البشرة السوداء غير قادرات على أن يحببن أو يثرن إعجاب الآخرين.
يتمحور فيلم “اللون البنفسجي” عن أختين فرقهما القدر. عاشت إحداهما حياة حرة جعلتها تتعلم وتبني ثقتها بنفسها، أما الكبرى فعاشت حياة مريرة بين عنف الأب والزوج. فعلاقتها بزوجها هي علاقة العبد بالسيد. مما جعلها تحيا حياة السخرة والمذلة والخنوع التام، إلى أن تجد رسائل أختها، وبذلك تتغير حياتها للأفضل.
Hidden figures
تسعى السينما الأمريكية إلى التعريف بشخصيات نسائية من الأفارقة الأمريكيين جرى نسيانها والتعتيم عليها من أمثال روزا باركس، وهارييت تيوبمان. يعرف هذا الفيلم بثلاث نساء عالمات، كن وراء تطوير عدة مشاريع لوكالة ناسا أهمها أول مكوك فضائي صعد إلى القمر سنة 1961. العالمات هن “كاثرين جونسون” “دوروثي فانقن” و”ماري جاكسون” اللاتي نسيهن التاريخ، واختار المجتمع العنصري تغييبهن وطمسهن من الذاكرة الوطنية.
North country
فيلم أمريكي من إنتاج سنة 2005، ومن بطولة النجمة تشارليز ثيرون. يتمحور الفيلم حول قصة امرأة تدعى “جوزي” تهرب من ماض مؤلم لواقع أكثر قسوة وإيلامًا، إذ تتعرض بطلة الفيلم للاغتصاب في صغرها على يد مدرسها، ثم إلى العنف الزوجي، لتهرب إلى مكان آخر آملة أن تجد بعض الأمان لها ولابنها. أثناء عملها بإحدى المصانع لم تستطع جوزي تحمل تحرش زملائها الدائم بها، فلم تسكت بل قررت مواجهة القوانين الجامدة وذكورية النقابات العمالية، لتنتصر في النهاية، وبذلك تغير قضيتها قانون التحرش الجنسي بالبلاد.
Thelma and Louise
هي قصة امرأتين تنطلقان في رحلة نحو الحرية. تهربان نحو المجهول. تتعرض إحداهن للاغتصاب فتسكت خوفًا من تصبح هي المتهمة لا الضحية، لتواصل العيش بذلك الألم. إلى أن يأتي اليوم الذي تقتل فيه رجلًا أراد اغتصاب صديقتها وكأنها بذلك تنفس عن ألم مكبوت داخلها. تهرب الاثنان من حياتهما القديمة لتعيشا مغامرات جميلة في رحاب الصحراء الأمريكية.
the women
فيلم أمريكي من بطولة نسائية مطلقة إذ لا يظهر رجل واحد في الفيلم، رغم أن الحكاية تستلزم ظهور شخصية رجالية. الفيلم عبارة عن قصة نسائية مليئة بالحزن، والفرح، والعواطف، والخيانة والتناقضات التي لا تخلو منها تركيبة أية أنثى.
نساء تحت وطأة الاستغلال الجنسي: فيلم “sex doll” دمية الجنس وفيلم Trade تجارة
يطرح الفيلمان قضية الإتجار بالنساء وتجارة الرقيق. إذ تتولى عصابات وشبكات الإتجار بالبشر الآسيوية والأوروبية والأمريكية اختطاف، وتهريب النساء والبنات الصغيرات وبيعهن للعمل القسري في المصانع، أو لبيعهن لشبكات الدعارة والإتجار بالجنس. في الفيلم الأول «دمية الجنس» تضطر فتاة فرنسية من أصول مغاربية إلى الانضمام لإحدى شبكات الدعارة ببريطانيا للإنفاق على أسرتها المعوزة إلى أن تلتقي بشاب ينقذها ويغير حياتها. يحكي الفيلم الثاني قصة شاب من المكسيك، ورجل شرطة أمريكي، يسعيان للعثور على فتاة صغيرة اختطفت بصحبة مجموعة من النساء والأطفال بغية الإتجار بهم. يبين الفيلم الانتهاكات الجنسية والجسدية التي يتعرض لها المختطفون، إضافة لتهاون رجال الشرطة بل تواطؤهم مع هذه الشبكات.
من تركيا: فيلم “Araf” الأعراف:
الفيلم من بطولة نسليهان أتاقول، وأوزغان دينيز. يحكي الفيلم قصة فتاة من بيئة ريفية محافظة تدعى «زهرة» تعمل بجد ليل نهار لمساعدة عائلتها. ألا أنها من ناحية أخرى تريد التحرر من الحياة المملة والتقاليد، وذلك بالسهر والتدخين. إلى أن وقعت في غرام أحد سائقي الشاحنات، والذي ظنت لوهلة أنه فارس أحلامها، إلا أنه رحل في النهاية ليتركها تواجه حقيقة حملها وحدها، وحالة الوحدة والاكتئاب التي انتابتها بعد إجهاضها للجنين.
من إيران: فيلم “رجم ثريا”
الفيلم مقتبس عن رواية للكاتب الإيراني المهاجر “فريدون ساهيبجام”، وتستند هذه الرواية إلى أحداث واقعية حصلت بأحد أرياف إيران. بعد الثورة الإسلامية تم التراجع عن أغلب المكتسبات والحقوق السابقة، وإرساء نظام قمعي ديني معاد لحقوق النساء. يحكي الفيلم قصة امرأة رجمت ظلمًا، وذلك إثر تآمر شيخ القرية وزوجها عليها، وذلك لكي يتخلص هذا الأخير منها للزواج بأخرى. وفي مشهد مؤلم ترجم ثريا بمشاركة ابنها وزوجها. الفيلم صفعة في وجه الأنظمة الدينية الاستبدادية التي تستخدم الدين لقهر المرأة وقمعها وإخضاعها لسلطة تنتهك حياتها بكل جرم وقساوة.
من أفغانستان: فيلم “عند الخامسة ظهرًا”
بعد سقوط حكم الطالبان بأفغانستان تفتح بعض المدارس لإعطاء فرصة للفتيات للتحصيل العلمي. تنظم فتاة أفغانية لإحدى هذه الصفوف، حالمة أن تصير رئيسة جمهورية في بلد تزهق الأرواح فيه يوميًّا، وتمنع فيه النساء حتى من كشف وجوههن. تعيش هذه الفتاة الحالمة ظروفًا صعبة تضطرها للانتقال من مكان إلى آخر مع أسرتها بحثًا عن مأوى في وسط الخراب المنتشر بالبلاد لتتعرف في الأثناء إلى شاب يحاول مساعدتها في تحقيق ما تريد.
فيلم : أسامة
من أروع الأفلام التي تجسد التراجيديا التي تعيشها المرأة الأفغانية في ظل حكم الطالبان. بسبب منع المقاتلين المتشددين النساء من العمل والخروج من المنزل تضطر امرأة أفغانية إلى حلق شعر ابنتها، وتقديمها للناس على أنها ولد؛ وذلك لكي تتمكن من العمل وإحضار قوتها اليومي. من سوء الحظ تؤخذ الفتاة إلى إحدى معسكرات تدريب الأطفال ظنًا منهم أنها ذكر، لينكشف أمرها لاحقًا، وتسلم للمحاكمة. وفي مشهد يدمي القلوب تحرم الفتاة من رؤية أمها مرة أخرى، إذ يأخذها أحد الملالي لمنزله ويتزوج منها، ويغتصب طفولتها.
فيلم “حجرة الصبر”
فيلم من إنتاج أفغاني فرنسي للكاتب والمخرج عتيق رحيمي. يبدا الفيلم بمشهد امرأة تتمنى الشفاء لزوجها الذي طالما عانت من قسوته، فكأن المرأة تجسد أيضا للوطن المنهوب الذي ما زال يقدس استبداد جلاديه. وكشهرزاد تنطلق المرأة في سرد مأساتها لزوجها الواقع تحت تأثير الغيبوبة، بصوت منع من الكلام وغيب لسنين. فتحكي معاناتها مع أب قاس وزواج قسري، وقصص أخرى متشابكة حول الحب والخيانة والألم، لينتهي الفيلم نهاية مأساوية بعد استفاقة زوجها.
من الهند: فيلم” الطريق السريع”
الفيلم من بطولة الممثلة الشابة «عليا بهات»، والتي لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد على أدائها المبهر. تجسد عليا دور فتاة ثرية تعيش حياة مرفهة يحسدها عليها الكثيرون، ولكن في الحقيقة هذه الحياة لم تجعلها يومًا سعيدة، كونها تعيش صراعًا داخليًّا ناتجًا عن اغتصابها وهي صغيرة من قبل عمها، وطلب والدتها منها السكوت لكي لا تسيء لصورة العائلة. يقع اختطافها في أحد الايام من قبل عصابة، وذلك بغية طلب الفدية من أهلها ليفاجأ أفراد العصابة بقبولها مسالة الاختطاف بل إعجابها بالحياة المتنقلة وسط خاطفيها! ففي أحضان الطبيعة، وعلى الطريق السريع، وجدت الحياة الحرة التي كانت تتمناها، فكأنها تكتشف ذاتها من جديد، وتعيش حياتها للمرة الأولى.
_الفيلم الهندي badrinath ki dulhani
الفيلم من بطولة الثنائي البليوودي الرائع عليا بهات، وفارون دهاوان. يطرح الفيلم قضية الزواج التقليدي والمهور، وهما من أهم الظواهر التي تؤرق المجتمع الهندي لعقود. إذ تدفع عائلة العروس بالهند أموالًا طائلة لعائلة العريس مهرًا، كما يطلب من الزوجة التخلي عن كل شىء والعيش في بيت زوجها لخدمة عائلته، ولهذا فإن أغلب الزيجات في الهند تقليدية، تحركها العائلات لمصالحها الشخصية. أنجرت عن عادة المهور تبعات خطيرة، منها قتل وإجهاض الرضيعات، مما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد النساء. ورغم منع ومقاومة هذه العادة بالقانون، فإنها ما تزال موجودة، يحكي هذا الفيلم قصة فتاة هندية «فيديهي»، تطمح في العيش باستقلالية بعيدًا عن قيود الزواج الخانقة إلى أن تتعرف على شاب طيب يدعى «بادرينات» يساعدها في دفع تكاليف مهر أختها، إلا أن فيديهي تقبل مساعدة بدري وعرض زواجه منها، إلا أنها في الأخير تشعر بالاختناق، وتهرب ليلة زواجها. تسافر فيديهي للعمل بسنغافورة ليلتحق بها بدري تنفيذًا لأوامر والده بقتل فيديهي انتقامًا لكرامة العائلة، إلا أن الحب أحيانًا قد يتغلب على العادات والتقاليد، والكره والانتقام، مما جعل بدري وفيديهي ينسيان الأحقاد التي زرعها الأهل والمجتمع في نفوسهم الطيبة.
“Pink” اللون الوردي:
يعكس هذا الفيلم الأحكام المسبقة التي يصدرها المجتمع الهندي على النساء اللواتي يعشن حياة مستقلة إذ ينظر إليهن كعاهرات لا يستحققن أن يعاملن باحترام. في هذا الفيلم تتعرض ثلاث فتيات لمحاولة اغتصاب، وعند الدفاع عن أنفسهن والهرب يستعمل أحد المعتدين نفوذه لتهديد الفتيات بشتى الطرق، كما يحاول تصوير الحادثة على أن الفتيات توددن إليه وإلى أصدقائه وليس العكس. ينتهي الفيلم بإنصاف المحكمة للفتيات، وسجن المعتدين.