سيكون بإمكان الطلاب الدوليين العمل خارج الحرم الجامعي مدة تصل إلى 24 ساعة أسبوعياً ابتداءً من أيلول (سبتمبر) المقبل، وفق ما أعلنه أمس وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي مارك ميلّر.
يُذكر أنه خلال جائحة كوفيد-19 ألغت حكومة جوستان ترودو الليبرالية بشكل مؤقت الحد الأقصى من حجم العمل الأسبوعي للطلاب الدوليين البالغ 20 ساعة، في محاولة منها للتخفيف من وطأة نقص العمالة.
وتنتهي مدة هذا الإلغاء المؤقت اليوم، 30 نيسان (أبريل) 2024، بعد أن تمّ تمديدها في كانون الأول (ديسمبر) 2023.
’’عندما ننظر إلى أفضل الممارسات والسياسات في بلدان أُخرى ذات تفكير مماثل، نجد أنّ معظمها يحدّ من عدد ساعات العمل للطلاب الدوليين. يجب مواءمة القواعد (التنظيمية) في كندا وإلا سنجد أنّ برامجنا تجتذب المزيد والمزيد من (الطلاب الدوليين) المتقدمين الذين تكون نيتهم الأساسية العمل وليس الدراسة‘‘، قال ميلّر.
لكي نكون واضحين، الغرض من برنامج الطلاب الدوليين هو الدراسة، لا العمل.نقلا عن مارك ميلّر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي
ويأتي قرار وضع سقف جديد لساعات العمل للطلاب الأجانب في وقت تقوم فيه الحكومة الفدرالية بكبح الزيادة في عدد المسجلين منهم في كافة أنحاء كندا.
وسبق لنقّاد أن حذّروا من أنّ السماح للطلاب الدوليين بالعمل بدوام كامل قد يحوّل تصريح الدراسة إلى تأشيرة عمل غير رسمية، ما من شأنه أن يقوّض الغرض منه.
ومع ذلك، فإنّ الحكومة الفدرالية تصغي أيضاً إلى الطلاب الدوليين الذين يقولون إنهم بحاجة إلى المزيد من ساعات العمل لدفع تكاليف دراستهم.
وقال ميلّر إنّ حكومته حدّدت سقف العمل للطلاب الدوليين بـ24 ساعة أسبوعياً لأنّ ذلك يبدو ’’معقولاً‘‘ ويسمح لهم بالعمل ثلاث نوبات كاملة في الأسبوع مدة كلّ منها 8 ساعات.
وأشار أيضاً إلى أنّ المعلومات المتوفرة لدى وزارته تفيد أنّ أكثر من 80% من الطلاب الدوليين يعملون حالياً أكثر من 20 ساعة في الأسبوع.
وسيعود الحد الأقصى لساعات العمل للطلاب الأجانب إلى 20 ساعة في الأسبوع ابتداءً من الأول من أيار (مايو)، أي غداً، ولغاية أيلول (سبتمبر) عندما تتمكن الحكومة من تنفيذ تغيير دائم لرفعه إلى 24 ساعة أسبوعياً.
ولا يوجد سقف لساعات العمل للطلاب الدوليين عندما لا يكونون يتابعون فصلاً دراسياً، كما هي الحال في فصل الصيف.
نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية