ستسمح السلطات الكندية لأفراد عائلات بعض العمّال الأجانب المؤقتين بالحصول على عمل في كندا ابتداءً من كانون الثاني (يناير) المقبل. حالياً يمكن فقط لعائلات عمّال أجانب من ’’ذوي التخصصات العالية المستوى‘‘ العمل في البلاد.
وسيصبح بإمكان أزواج وزوجات العمال الأجانب المؤقتين الذي لديهم ’’وظيفة عالية الأجر‘‘، وكذلك أولادهم الذين هم في سن العمل، طلبُ الحصول على تصريح عمل مفتوح.
ولتكون ’’عالية الأجر‘‘ يجب أن تكون هذه الوظائف ذات أجر في الساعة يعادل متوسط الأجر في الساعة، في المقاطعة أو الإقليم الكندي المعني، أو يتخطاه.
وينطبق هذا الإجراء على الأشخاص الذين يأتون إلى كندا في إطار برنامج التنقل الدولي (PMI / IMP) وبرنامج العمال الأجانب المؤقتين (PTET / TFWP).
ومن المقرَّر أن تستمر هذه التغييرات مدة عامين على الأقل.
بعد ذلك، وفي تاريخ غير محدَّد بعد، سيُتاح لعائلات العمال الأجانب الذين يشغلون ’’وظائف منخفضة الأجر‘‘ فعلُ الشيء نفسه.
وفي نهاية المطاف يمكن توسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل أيضاً عائلات العمال الزراعيين الأجانب، بعد التشاور مع المقاطعات والجهات الفاعلة في هذا المجال.
وتشمل هذه التسهيلات عائلات 200.000 عامل أجنبي وفقاً للتقديرات الفدرالية.
وتعتقد الحكومة الفدرالية أنّ هذا التدفق من العمّال سيساهم في معالجة النقص في العمالة في قطاعات الخدمات والسياحة والصحة، على وجه الخصوص.
وتقدّر الحكومة عدد الوظائف الشاغرة في مختلف أنحاء كندا بنحو مليون.
’’إعلان اليوم سيريح بعض الشيء أرباب العمل المحتاجين إلى اليد العاملة‘‘، قال أمس وزير السياحة الفدرالي راندي بواسونو الذي يمثل في مجلس العموم دائرة ’’وسط إدمونتون‘‘ في عاصمة مقاطعة ألبرتا.
’’الحقيقة بسيطة: كندا بحاجة لمزيدٍ من الناس. نحن بحاجة لمزيدٍ من الناس لأسباب اقتصادية وديموغرافية واجتماعية‘‘، قال من جهته وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في الحكومة الفدرالية، شون فرايزر.
ووفقاً لفرايزر سيجعل إعلان أمس نظام الهجرة أكثر ’’رحمةً‘‘ لأنه سيجنّب العمال الأجانب المؤقتين ’’الابتعاد عن عائلاتهم‘‘ عندما يأتون إلى كندا للعمل فيها بصورة مؤقتة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)