تنوي الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية GRC / RCMP) إنشاء فرقة عمل استخباراتية جوية جديدة لتوفير المراقبة على مدار الساعة للحدود الكندية مع الولايات المتحدة باستخدام مروحيات وطائرات بدون طيار وأبراج مراقبة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستثمار الإضافي بقيمة 1,3 مليار دولار على مدى ست سنوات لتعزيز مراقبة الحدود وأمنها الوارد في البيان الاقتصادي الخريفي الذي قدّمته حكومة جوستان ترودو الليبرالية بعد ظهر أمس لتهدئة مخاوف الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بشأن تدفق المهاجرين والمخدِّرات غير المشروعة.
وستقترح كندا أيضاً على الولايات المتحدة إنشاء ’’قوة ضاربة مشتركة‘‘ أميركية شمالية لاستهداف جماعات الجريمة المنظمة التي تعمل عبر الحدود.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة الكندية توفير تكنولوجيا وأدوات وموارد جديدة للوكالة الكندية للخدمات الحدودية (ASFC / CBSA) للبحث عن مخدِّر الفنتانيل القاتل باستخدام الكشف الكيميائي والذكاء الاصطناعي وفرق الكلاب البوليسية، واتخاذ تدابير أُخرى ذات صلة لتعزيز سلامة الحدود.
وزير السلامة العامة الفدرالي دومينيك لوبلان قال اليوم في مؤتمر صحفي في أوتاوا إنه ناقش أجزاء من الخطة مع المسؤولين الأميركيين وإنه متفائل بشأن قبولهم بها.
’’لدينا الكثير من العمل أمامنا‘‘، قال لوبلان الذي حاول التقليل من شأن الفكرة القائلة بأنّ كندا، من خلال هذه الخطوات الجديدة، ترضخ ببساطة للمطالب الأميركية.
’’المعركة ضد الفنتانيل هي معركة يريد الكنديون خوضها إلى حدّ كبير بسبب تأثيرها في كندا‘‘، قال لوبلان، مضيفاً أنّ تعزيز سلامة الحدود هو ’’أمر يسعدنا القيام به مع شركائنا الأميركيين‘‘.
يُذكر أنّ ترامب هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،