قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة إلى استيراد النفط أو الغاز أو السيارات أو الأخشاب من كندا.
وتأتي تصريحاته خلال كلمته أمام منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، عبر تقنية الفيديو، حيث خاطب نخبة من أقوى قادة الأعمال والسياسة في العالم، وقال: “سنطالب باحترام أكبر من الدول الأخرى، وكان التعامل مع كندا صعبا للغاية على مر السنين”.
كما أعاد ترامب طرح اقتراحه بأن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة، لافتا إلى أن ذلك قد يكون “مخرجا” من الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة التي هدد بفرضها بحلول الأول من فبراير، وشكل هذا التهديد مصدر قلق كبير للأوساط الاقتصادية والسياسية في كندا على مدى الأشهر الماضية، وحذرت الحكومة الكندية ترامب من أن أي خطوة لتنفيذ هذا التهديد ستواجه برد حازم من الجانب الكندي.
وإذا قررت الولايات المتحدة تقليل اعتمادها على الواردات الكندية، فإن ذلك سيقلب العلاقة التجارية الراسخة بين البلدين.
فعلى سبيل المثال، تعد كندا أكبر مورد للنفط الخام للولايات المتحدة، وتوفر أكثر من نصف وارداتها من النفط، وفي عام 2023، شكل النفط الكندي 60 في المائة من إجمالي واردات النفط الخام الأميركية، وفقا للحكومة الكندية.
أما بالنسبة للغاز الطبيعي، فقد زودت كندا الولايات المتحدة بـ 99 في المائة من احتياجاتها المستوردة خلال نفس العام.
كما ذكرت غرفة التجارة الكندية، أن حوالي 3.6 مليار دولار من البضائع تعبر الحدود بين البلدين يوميا، وتربط العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا بشكل مباشر حوالي 3.7 مليون وظيفة في كلا البلدين.
في الوقت نفسه، حذر خبراء الأعمال من أن حربا تجارية قد تؤدي إلى فقدان مئات الآلاف من الوظائف في كندا.
وقال سكوت كروكات، نائب رئيس مجلس الأعمال في ألبرتا، إن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة سيكون “مدمرا” للبلاد.
وأضاف ديفيد آدامز، الرئيس التنفيذي لمجموعة صانعي السيارات العالمية في كندا، لـ CTV News أن المصانع الكندية لإنتاج السيارات قد تغلق إذا أصبح الوضع الجمركي أكثر تحديا.