في ألبرتا، رحب المدافعون عن مكافحة التبغ بزيادة الضريبة على منتجات التبغ التي خططت لها حكومة المقاطعة في ميزانيتها لعام 2024.
تعتزم حكومة إحدى مقاطعات البراري الواقعة في وسط الغرب الكندي، زيادة ضريبة التبغ بمقدار 2.5 سنتا لكل سيجارة، كما تزمع فرض ضريبة جديدة على التدخين الإلكتروني.
وصف وزير المالية نيت هورنر التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية بأنه من القضايا الخطيرة المتعلقة بالصحة العامة لأنها تسبب ضررا كبيرا للعديد من سكان ألبرتا.
إجراء رادع
قامت الشابة راين ماكيفر(21 عاماً) بتدخين سيجارتها الأولى منذ ثلاث سنوات، مُقلدة رفاقها. وهي تتطلع إلى التخلص من هذه العادة وتعتقد أن الزيادة التي ستطرأ على أسعار السجائر ستسمح لها بذلك في وقت أقرب. تقول الشابة: ’’الآن عندما أرغب في شراء السجائر، أفكر في التكلفة، وهذا يساعدني على الامتناع عن شرائها‘‘.
ومع ذلك، تدرك الشابة أن المهمة ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للأشخاص الذين لا يريدون التقليل من التدخين أو التوقف عنه.
يقول دعاة مكافحة التدخين إن سكان ألبرتا مثل راين ماكيفر يمكنهم الإقلاع عن التدخين.
من جانبه، يرى ليس هاجن، المدير التنفيذي لمنظمة مكافحة التدخين(ASH Canada) التي مقرها في إدمونتون وتقوم بحملات ضد التدخين، أن الزيادة المقررة على ضريبة التبغ من شأنها أن تبقي الشباب بعيدا عن السجائر العادية والإلكترونية على حد سواء. وندد المتحدث بما وصفه بـ ’’وباء السيجارة الإلكترونية ‘‘ الذي يدمنه المراهقون.
ووفقا لمدير منظمة مكافحة التدخين، فإن هناك ما يقرب من 40 ألف شاب من طلاب المدارس في مقاطعة ألبرتا يستخدمون منتجات التدخين الإلكتروني. وهذه مشكلة كبيرة تحتاج إلى معالجة، ولعل زيادة الضريبة على تلك السلع هي عنصر أساسي في مواجهة ذلك.
من جهته، يعرب كبير محللي السياسات في جمعية السرطان الكندية روب كننغهام عن اعتقاده بأن زيادة الضرائب على منتجات التبغ والتدخين الإلكتروني من شأنها أن تقلل من التدخين بين الشباب. الشباب يتأثرون بشكل خاص من زيادة الضرائب. ولذلك فإن هذه الزيادة تعتبر أمراً جيداً جداً لضمان صحتهم وحمايتها.
في هذا الإطار يقول هاجن إنه كان يرغب في رؤية الإجراء يدخل حيز التنفيذ قبل الموعد المرتقب. يوضح قائلا: ’’إنهم يعتزمون تطبيق هذه الضريبة اعتبارا من شهر كانون الثاني /يناير من السنة المقبلة، في حين أنه كان يمكنهم القيام بذلك في شهر تموز /يوليو هذه السنة.
(قلا عن موقعي هيئة الإذاعة الكندية الفرنسي والانجليزي،