ذكّر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي رئيسَ الحكومة الكندية جوستان ترودو بأنّ العقوبات الدولية ضدّ روسيا يجب أن تكون مسألة مبدأ.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها زيلينسكي على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل بعد محادثة هاتفية مع ترودو يوم أمس.
وكان الحديث الهاتفي أول تواصل بين الزعيميْن منذ قرار الحكومة الكندية المثير للجدل بشحن قطع من خط أنابيب غاز روسي إلى ألمانيا بعد إصلاحها في كندا كإجراء استثنائي في ظلّ العقوبات التي تفرضها دول الغرب، ومن بينها كندا، على روسيا بسبب غزوها العسكري المتواصل لأوكرانيا منذ 24 شباط (فبراير) الفائت.
وقال الرئيس الأوكراني في بيان قصير إنه شكر رئيس الحكومة الكندية على دعم كندا السخي في الدفاع عن بلاده. كما شدد على أهمية الحفاظ على العقوبات ضدّ روسيا.
’’بعد الهجمات الإرهابية على فينيتسيا وميكولايف وتشاسيف يار وسواها، يجب علينا زيادة الضغط، لا تخفيفه‘‘، كتب زيلينسكي. وهذه الأسماء هي لمدن استهدفها القصف الروسي مؤخراً موقعاً عشرات القتلى والجرحى.
وكان الرئيس الأوكراني قد وصف في وقت سابق من الأسبوع الماضي قرار كندا بأن تعيد إلى ألمانيا ستّ توربينات مخصصة لخط أنابيب ’’نورد ستريم 1‘‘ الذي ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إليها بأنه ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.
’’قرار الاستثناء من العقوبات سيُنظر إليه في موسكو حصرياً على أنه علامة ضعف. هذا هو منطق الحكومة الروسية‘‘، قال زيلينسكي آنذاك.
أوتاوا لم تذكر الانتقادات الصادرة عن زيلينسكي
أما من جهة رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، فإنّ البيان الذي نشره مكتبه لم يذكر الانتقادات الصادرة عن زيلينسكي، بل قال إنّ الزعيميْن ’’ناقشا دعم كندا المستمر لأوكرانيا والجهود التي تبذلها مع شركاء متشابهين في التفكير لمعالجة التداعيات العالمية الأوسع نطاقاً للحرب غير المشروعة وغير المبرَّرة التي تشنها روسيا‘‘.
وأشار البيان أيضاً إلى أنّ ترودو وزيلينسكي تطرّقا إلى ’’أهمية الحفاظ على وحدة قوية بين الحلفاء ومواصلة فرض تكاليف باهظة على روسيا بسبب غزوها غير القانوني وغير المبرَّر لأوكرانيا‘‘.
وأضاف أنهما أدانا ’’الهجمات العشوائية والمروّعة التي تواصل روسيا شنّها على المدنيين والبنى التحتية المدنية في أوكرانيا‘‘.
وكان رئيس الحكومة الكندية قد قال الأربعاء الفائت إنّ قرار تسليم التوربينات إلى ألمانيا اتخذ حتى تتمكن كندا من دعم حلفائها الأوروبيين الذين يواجهون أزمة طاقة بسبب قيام روسيا بالحدّ من إمداداتها من النفط والغاز إلى أوروبا.
وفي أوتاوا طالب نوابٌ من المعارضة يوم الجمعة بأن يشرح وزراء ليبراليون قرار حكومتهم المثير للجدل خلال اجتماع خاص للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية هذا الأسبوع.
وسمحت الحكومة الليبرالية لوزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكنسون بالإجابة على أسئلة اللجنة.
وجرت تظاهرتان بعد ظهر أمس في العاصمة أوتاوا وفي مونتريال تنديداً بقرار كندا إرسال التوربينات إلى ألمانيا.