قال اليوم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنّ بعض رؤساء حكومات المقاطعات غير صادقين بشأن تأثير ضريبة الكربون الفدرالية على العائلات المتوسطة الدخل.
وجادل رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا، قبل اجتماعه برئيسة حكومة الحزب التقدمي المحافظ في مانيتوبا هيذر ستيفانسون، بأنّ الأسرة المتوسطة تحصل من ضريبة الكربون الفدرالية على مال يفوق ما تدفعه.
في أماكن مثل مانيتوبا، حيث تنطبق ضريبة التلوث الفدرالية، تسترجع العائلات المتوسطة من ضريبة التلوث مالاً يفوق ما تكلّفها
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الفدرالية
وأضاف ترودو أنّ ستيفانسون وقادةً آخرين في البلاد ’’لا يبدون صادقين مع الكنديين‘‘.
وتطالب رئيسة حكومة مانيتوبا في غرب وسط كندا الحكومةَ الفدرالية بتعليق الضريبة على الكربون بشكل مؤقّت من أجل مساعدة الناس على مواجهة تضخم الأسعار.
وفي وقت سابق من هذا العام بعثت ستيفانسون برسالة مشتركة مع رئيس حكومة حزب المحافظين المتحد في ألبرتا، جايسن كيني، ورئيس حكومة حزب ساسكاتشِوان (يمين الوسط) في ساسكاتشِوان، سكوت مو، إلى جوستان ترودو حثّوه فيها على تعليق الضريبة الفدرالية المذكورة.
وتقع ساسكاتشِوان وألبرتا في غرب كندا وتشكلان مع مانيتوبا منطقة البراري (Prairies).
واليوم أرسل رؤساء حكومات المقاطعات الأطلسية الأربع رسالة إلى الحكومة الفدرالية يطلبون فيها تمديداً قصير الأجل لتقديم خطط لأنظمة تسعير الكربون الخاصة بمقاطعاتهم.
وهذه المقاطعات هي نوفا سكوشا ونيو (نوفو) برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد بالإضافة إلى مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
يُشار إلى أنّ غداً هو الموعد النهائي الذي حددته الحكومة الفدرالية للمقاطعات لتقديم خططها.
وأقرّ ترودو بأنّ الكنديين يواجهون تحديات متصلة بالقدرة على تحمّل التكاليف المعيشية، لكنه قال إنّ كندا ستواصل قيادة مكافحة التغيرات المناخية تزامناً مع تقديمها الدعم للأسر.
وتعمل حكومة التقدميين المحافظين في مانيتوبا برئاسة ستيفانسون مع الحكومة الفدرالية في عدة ملفات، من بينها اتفاقية تمّ التوصل إليها مؤخراً لتحديث خط السكك الحديدية الذي يصل إلى مدينة تشرشل في شمال شرق المقاطعة، وهي مرفأ على خليج هَدسون.
لكن هناك أيضاً نقاط خلاف. فعلى سبيل المثال انتقدت ستيفانسون خطة الحكومة الفدرالية لخفض انبعاثات الأسمدة بنسبة 30% بحلول عام 2030.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)