أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو صباح اليوم أنه سيكون في واشنطن من 8 إلى 11 تموز (يوليو) للمشاركة في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘).
وسيرافق ترودو إلى العاصمة الأميركية كلّ من وزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير الدفاع الوطني بيل بلير. ويلتقي الوفد الكندي بوفود الدول الحليفة في الـ’’ناتو‘‘ من أجل تعزيز أمن منطقة أوروبا وشمال الأطلسي.
وسيدرس قادة دول الـ’’ناتو‘‘ معاً سبل تعزيز إجراءات الردع الجماعية وقدراتهم في مجال الدفاع والتعاون، وسينظرون أيضاً في سبل معالجة التهديدات الأُخرى الحالية والناشئة للنظام الدولي.
وأعلن مكتب ترودو في بيان صحفي أنّ ’’القمة ستكون فرصة لرئيس الحكومة لإعادة تأكيد التزام كندا بأمن المنطقة الأوروبية الأطلسية واستقرارها، لا سيما في مواجهة الهجمات وأعمال زعزعة الاستقرار المستمرة من قبل روسيا‘‘.
وأضاف البيان أنّ ’’رئيس الحكومة سيسلّط الضوء على مساهمات كندا في مبادرات الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، لا سيما في إطار عملية ’رياشورانس‘ (’إعادة التطمين‘ Operation REASSURANCE) التي تشكل حالياً أكبر انتشار عسكري لكندا في الخارج‘‘ وشدّد على أنّ ’’كندا وحلفاءَها في الـ’ناتو‘ يظلون متحدين ومصممين على الدفاع عن الديمقراطية والأمن والحرية‘‘.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة دول الـ’’ناتو‘‘ خلال هذه القمة اجتماعاً حول تعزيز الدعم المقدّم من الحلف لأوكرانيا ومواصلة الإجراءات المتخذة رداً على الغزو العسكري الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا والمتواصل منذ شباط (فبراير) 2022.
’’سيؤكّد رئيس الحكومة خلال هذا الاجتماع على أهمية مواصلة تقديم الدعم العسكري والمالي والإنساني لأوكرانيا‘‘، قال البيان الصادر عن مكتب ترودو.
’’وخلال زيارته سيجدّد رئيس الحكومة التزام كندا بتعزيز أولويات الدفاع المشتركة والشراكات الأمنية‘‘، أضاف البيان.
وتتعرّض كندا لانتقادات لعدم تحقيقها هدف الإنفاق الدفاعي للـ’’ناتو‘‘ المتمثل بنسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي. لكنّ بيان مكتب ترودو ذكّر بأنّ الميزانية الفدرالية الأخيرة التي قُدِّمت في نيسان (أبريل) 2024 تتضمن نفقات دفاعة جديدة بقيمة 8,1 مليارات دولار على مدى خمس سنوات و73 مليار دولار على مدى 20 عاماً وأنّ ’’هذه الاستثمارات تُضاف إلى الاستثمارات غير المسبوقة التي قامت بها الحكومة الفدرالية حتى الآن لدعم القوات المسلحة الكندية وتعزيز القدرات الدفاعية الكندية والاستجابة للمشاكل على الساحة الدولية‘‘.
وكندا من الدول المؤسِّسة لحلف الـ’’ناتو‘‘ الذي أبصر النور عام 1949.
وستكون القمة في واشنطن الأولى التي تشارك فيها السويد كدولة عضو في الحلف بعد انضمامها إليه رسمياً في آذار (مارس) الفائت.
نقلاً عن موقع راديو كندا