أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن التقارير عن وفاة أليكسي نافالني في سجن روسي مأساوية ومرعبة، وقدم تعازيه لعائلة المعارض الروسي وكل من يدافع عن سعيه لتحقيق العدالة.
وقال ترودو لسي بي سي “إن هذا يظهر حقا مدى قمع بوتين لأي شخص يناضل من أجل حرية الشعب الروسي”.
وأضاف: “إنها مأساة وهذا شيء يذكر العالم أجمع بالوحش الذي يمثله بوتين”.
كما ذكر ترودو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن نافالني، الذي شن حملة ضد الفساد في روسيا، ما كان يجب أن يُسجن من البداية.
وأردف قائلا: “ليكن هذا بمثابة تذكير مهم بأننا يجب أن نستمر في تعزيز الديمقراطية وحمايتها والدفاع عنها في كل مكان، وعواقب عدم القيام بذلك صارخة”.
تجدر الإشارة إلى أن ترودو من بين الزعماء الدوليين وغيرهم من المعارضين لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذين أعربوا عن إعجابهم ودعمهم لعمل نافالني.
وقالت وكالة السجون الروسية إن نالفالني، الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما في القطب الشمالي، توفي الجمعة.
كما ذكرت خدمة السجون الفيدرالية أن نافالني البالغ من العمر 47 عاما شعر بتوعك بعد المشي وفقد وعيه، ولم يتمكن المسعفون من إنعاشه.
وشدد شركاء نافالني على أنه ليس لديهم تأكيد مستقل لوفاته في التقارير الواردة من مسؤولي السجون الروسية، وقال حليفه المقرب إيفان جدانوف إن السلطات “يجب أن تخطر الأقارب” خلال 24 ساعة “إذا كان ذلك صحيحا”.
وقال ترودو إن هناك أسئلة حول ما حدث لنافالني و”ثقتنا في أن تكون السلطات الروسية صادقة بشأن ذلك لن تكون قوية بالطبع”.
وألقى زعيم حزب المحافظين، بيير بولييفر، باللوم على بوتين في الوفاة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: “قام بوتين بسجن نافالني بتهمة معارضة النظام.. والمحافظون يدينون بوتين لوفاته”.
كما قالت وزيرة الخارجية، ميلاني جولي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن وفاة نافالني المزعومة هي “تذكير مؤلم” بـ “نظام بوتين القمعي المستمر”.
وأضافت أنه “أعطى حريته على أمل مستقبل أفضل وأكثر ديمقراطية للشعب الروسي”.