وعد رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو بزيادة الاستثمارات في قطاع الصحة، لكنّ كلامه لا يزال يشير إلى أنّ أيّ أموال جديدة ستكون مرفقة بشروط.
فخلال زيارته جزيرة بوين في مقاطعة بريتيش كولومبيا أمس، سُئل رئيس الحكومة الليبرالية عن حقيقة أنّ أقسام الطوارئ في المستشفيات في كافة أنحاء كندا تفيض بالمرضى وأنّ الكثيرين من المواطنين يجهدون من أجل العثور على طبيب أسرة وأنّ العاملين في قطاع الصحة يطلبون المساعدة.
’’علينا أن نحلّ هذه المشاكل وعلينا أن نحلّها معاً، لذا، أجل، الحكومة الفدرالية حاضرة هنا، كشريك وستستثمر أكثر‘‘، قال ترودو قبل أن يسارع إلى الإضافة ’’لكن يجب أن نتعلم من الماضي ونتأكد من أنه عندما نقدّم أموالاً جديدة، فهذا سيُساعد الكنديين حقاً في الحصول على طبيب أسرة والحصول على رعاية في مجال الصحة النفسية وسيدعمهم للتغلب على التحديات التي يواجهونها بعد الكوفيد‘‘.
ولم ينسَ ترودو التذكير، كما فعلت وزيرة المالية كريستيا فريلاند قبل بضعة أيام، بأنّ حكومته قد أعلنت للتوّ عن ’’ملياريْ دولار للمقاطعات لمساعدتها في التأخير (في مجال الرعاية الصحية) لأننا نفهم الضغوط التي تتعرّض لها حالياً‘‘.
’’هذا ليس طبيعياً‘‘
ولم يسعَ رئيس الحكومة الفدرالية للتقليل من أهمية الوضع، فأقرّ بأنّ ’’الكثيرين جداً من الكنديين‘‘ مدرجون في قوائم الانتظار للخضوع لعملية جراحية أو ليس لديهم طبيب أسرة، ويواجهون فترات انتظار غير معقولة، هذا عندما لا يكون هناك إغلاق كامل، عندما يقصدون أقسام الطوارئ.
’’هذا ليس طبيعياً‘‘، أضاف ترودو، وذكّر، كما يفعل بانتظام، بأنّ حكومته اضطرت إلى تخصيص 70 مليار دولار من الأموال الإضافية بسبب جائحة كوفيد-19.
سنبقى حاضرين من أجل الاستثمار في نظام رعاية صحية أكثر قوة لجميع الكنديين
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الفدرالية
“هذه هي الأشياء التي يتوقعها الكنديون من الحكومة الفدرالية، والحكومة الفدرالية ستكون حاضرة للتأكد، إلى جانب المقاطعات، من تحقيق ذلك‘‘، أضاف ترودو.
وفي المقابل، كرّر رئيس الحكومة الكندية أنه لا ينوي إعطاء المقاطعات تفويضاً مطلقاً.
“لكنني أعتقد أنّ جميع الكنديين يعرفون أننا بحاجة إلى تحسينات حقيقية ونتائج حقيقية لنظام الرعاية الصحية لدينا. لقد أبرزت الجائحة بعض التحديات والمشاكل التي تواجه عمال الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية والذين هم أبطال، لكنهم يخضعون للضغوط بشكل متزايد ولا يأتيهم الدعم الذي يحتاجون إليه أو العمالُ الجدد في مجالهم‘‘.
يُشار إلى أنّ المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة تطالب الحكومة الفدرالية منذ أشهر طويلة بأن تزيد المبالغ المخصصة للصحة العامة التي تحوّلها إليها كي تغطي 35% من إجمالي نفقات الصحة سنوياً بدلاً من نسبة 22% حالياً. وهذه الزيادة قدرها 28 مليار دولار سنوياً.
ورفض ترودو حتى الآن الاستجابة لهذا الطلب، لكنه غالباً ما قدّم مبالغ أرفقها بشروط كي تُنفق لأغراض محددة.
من جهتها تجادل المقاطعات بأنّ الرعاية الصحية من صلاحياتها وأنّ التحويلات الفدرالية يجب ألّأ تكون مشروطة