قال اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ الغارات الإسرائيلية التي قتلت مدنيين في رفح في جنوب قطاع غزة ’’روّعت‘‘ حكومته وإنّ كندا لا تدعم ’’بأيّ حال من الأحوال‘‘ الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
لا تدعم كندا بأيّ حال من الأحوال العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في رفح. في الواقع، لقد كنا ندعو إلى وقفٍ لإطلاق النار، بما في ذلك من داخل الأمم المتحدة، منذ كانون الأول (ديسمبر)، وسنستمر في ذلك.نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من المساعدات الإنسانية تتدفق إلى غزة، ونريد أن نرى إطلاق سراح جميع الرهائن‘‘، أضاف ترودو في دردشة مع الصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا.
وذكّر رئيس الحكومة الليبرالية بأنّ كندا حثّت إسرائيل على عدم المضي قُدُماً في الهجوم على رفح، لكنّه ابتعد عن الصحفيين عندما ألحّوا للحصول منه على معلومات حول ما يمكن أن تفعله حكومته حيال ما يجري حالياً في رفح بعد أن انتشرت صور مروّعة لأطفال أُصيبوا في غارات جوية ولحرائق مشتعلة في خيم النازحين.
وكانت كندا قد ندّدت أمس بلسان وزيرة خارجيتها ميلاني جولي بالغارة الجوية الإسرائيلية ليل الأحد على خيام للنازحين في رفح والتي أودت بحياة 45 فلسطينياً على الأقل حسب وزارة الصحة في حكومة حماس، وجدّدت المطالبة بـ’’وقف فوري لإطلاق النار‘‘.
واليوم أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 21 شخصاً في قصف إسرائيلي جديد على مخيم للنازحين في رفح حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية وسط المدينة.وكانت هذه المدينة قد تحولت إلى ملاذ آمن لأكثر من مليون فلسطيني لجأوا إليها هرباً من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أُخرى من قطاع غزة، قبل أن يطلب الجيش الإسرائيلي من سكانها ومن النازحين إليها بمغادرتها إلى أماكن أُخرى ليشنّ هجومه على ما يعتبره آخر معاقل حركة حماس في القطاع الفلسطيني.
ودعمت كندا ما اعتبرته حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجوم حماس الدامي على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت الذي أودى بحياة حوالي 1.200 إسرائيلي معظمهم من المدنيين، وقيام المهاجمين باختطاف حواليْ 250 شخصاً أخذوهم معهم إلى قطاع غزة.
ثمّ صوتت كندا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 كانون الأول (ديسمبر) لصالح قرار يدعو إلى ’’وقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية‘‘ بين إسرائيل وحركة حماس، بناءً على اقتراح تقدّمت به 21 دولة عربية، وحذّرت لاحقاً من أنّ غزواً إسرائيلياً لرفح هو أمر ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.
وأوقعت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة رداً على هجوم حماس أكثر من 36.000 قتيل و81.000 جريح في صفوف الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال حسب وزارة الصحة في حكومة حماس، فضلاً عن دمار هائل في البنى التحتية والممتلكات وتشريد الغالبية الساحقة من سكان القطاع.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،