أكدت المتحدثة باسم حكومة إيران فاطمة مهاجراني، اليوم الأربعاء، ان التصريحات حول مباحثات دبلوماسية تجري من أجل إعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران قد أسيء تفسيرها.
وقالت مهاجراني أن “التصريحات التي أدلت بها حول احتمال إعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي قد أسيء تفسيرها، واوضحت: “ان إيران ستتخذ قرارها بناءً على سلوك وأداء الحكام المستقبليين في سوريا”ـ حسب ما نقلته وكالة أنباء إرنا الرسمية.
كما أشارت مهاجراني في حديثها خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، إلى أن “الوضع الحالي في سوريا غير واضح”، مؤكدة أن “تقييم طهران للعلاقات مع دمشق سيكون مرتبطًا بالسياسات والأداء الفعلي للأطراف الحاكمة في البلاد”.
وأضافت: “ليس من الواضح كيف ولماذا غيرت بعض الدول فجأة مواقفها تجاه سوريا وما هو الهدف أو التبرير وراء ذلك”.
وشددت على أن “أي قرار إيراني بهذا الشأن سيكون قائمًا على تحليل دقيق لتصرفات وأداء الحكام السوريين”.
وكانت المتحدثة قالت أمس الثلاثاء، “نجري مفاوضات لإعادة فتح السفارتين في البلدين، والطرفان مستعدان لذلك”.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن سوريا تواجه مستقبلا غامضا بعد الإطاحة مؤخرا بالرئيس السوري بشار الأسد الذي حكم بلاده لفترة طويلة.
وقال عراقجي، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، “من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك.”
وأوضح عراقجي بأن “من يعتقدون حاليا بتحقيق انتصارات مؤكدة، لا ينبغي لهم أن يفرحوا قبل الأوان.
وتأتي تصريحات عراقجي بعد أن “رفض وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني تحذيرات مماثلة وجهها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وكان خامنئي قد قال، في كلمة ألقاها خلال حفل ديني في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأحد، إنه يتوقع تجدد المقاومة من جانب السوريين ضد القيادة الجديدة في البلاد.
وحذر الشيباني إيران من “مغبة نشر الفوضى في بلاده”.
وقال الشيباني، في منشور على منصة إكس، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وسلامة البلاد”.
وأضاف الشيباني “نحذرهم من نشر الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك مسؤولية تداعيات التصريحات الأخيرة”.
السومرية نيوز