كشفت هيئة الإحصاء الكندية أن عدد المهاجرين الذين يختارون البقاء في تورنتو بعد خمس سنوات من وصولهم ينخفض بشكل ملحوظ، مشيرة إلى أن أحد الأسباب المحتملة لذلك قد لا يكون مفاجئا للكثيرين.
وفي تقرير صدر الشهر الماضي، أكدت الهيئة وجود “اتجاه تنازلي” في معدل بقاء المهاجرين لمدة خمس سنوات في أكبر ثلاث مدن كندية: تورنتو، ومونتريال، وفانكوفر.
وفي تورنتو، بلغت نسبة المهاجرين الذين استقروا في المدينة في عام 2023 بعد وصولهم قبل خمس سنوات 78.3%، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8% مقارنة بعام 2013.
وفي مونتريال وفانكوفر، كان الانخفاض أقل حدة، لكنه لا يزال ملحوظا، حيث انخفضت معدلات الاحتفاظ بالمهاجرين بنسبة 5.3 نقطة لتصل إلى 72.3% و3.9 نقطة لتصل إلى 83.4% على التوالي.
وبحسب التقرير، انتقل العديد من المهاجرين الذين استقروا في تورنتو في عام 2017 لاحقا إلى مدن قريبة مثل Oshawa وHamilton، وفي مناطق أخرى خارج منطقة تورنتو الكبرى، بما في ذلك Windsor وKitchener وLondon، سجلت نسبة المهاجرين الذين بقوا بعد خمس سنوات من وصولهم زيادة.
كما ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن ارتفاع تكاليف السكن في تورنتو قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء عدم استقرار بعض المهاجرين في المدينة بعد وصولهم.
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن “زيادة نسبة المهاجرين الذين ينتقلون إلى خارج المراكز الحضرية الكبرى تعكس جزئيا تحولا لوحظ بين جميع الكنديين مع ارتفاع تكاليف السكن”، لافتة إلى أن مرونة العمل عن بُعد خلال كوفيد-19 قد أثرت أيضا على معدلات البقاء في تورنتو ومونتريال وفانكوفر.
وبحلول نوفمبر 2024، بلغ متوسط سعر المنزل في منطقة تورنتو الكبرى أكثر من 1.1 مليون دولار، وفقا لمجلس العقارات الإقليمي لتورنتو، وبلغ متوسط إيجار الشقة المكونة من غرفة واحدة خلال الربع الثالث من العام نفسه حوالي 2499 دولارا.
في المقابل، بلغ متوسط سعر المنزل في مدينة Windsor، وفقا لجمعية العقارات الكندية، حوالي 575,000 دولار في نوفمبر، وبلغ متوسط الإيجار الشهري لشقة مكونة من غرفة واحدة في أكتوبر حوالي 1100 دولار، بحسب مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية.
مهاجر