اصطف العشرات من الأشخاص، معظمهم من سكان مقاطعة كيبيك، صباح اليوم خارج مكاتب وكالة الخدمة الكندية (Service Canada) في فريدريكتون، عاصمة مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) على أمل الحصول على جوازات سفرهم.
ووقف العديد منهم في الطابور منذ مساء أمس الأحد على أمل أن يكونوا في طليعة متلقّي الخدمة.
مارتان لابروس من سكان منطقة لورانتيد في مقاطعة كيبيك، وهو انضمّ إلى طابور المنتظرين في فريدريكتون عند الثانية من فجر اليوم.
ويقول لابروس إنّ المواطنين ’’ينتظرون منذ 48 ساعة‘‘ أمام مكاتب وكالة الخدمة الكندية في مدينة لافال الكيبيكية، ’’إذن نحن لسنا في وضع أسوأ منهم‘‘.
ولافال الواقعة إلى الشمال مباشرة من جزيرة مونتريال هي المدينة التي يقع فيها أقرب مكتب لوكالة الخدمة الكندية من مكان سكن لابروس.
وكان بعض الناس قد سمعوا بقصة فرانسوا غاماش (نافذة جديدة)، وهو من سكان مونتريال، الذي قصد مكتب وكالة الخدمة الكندية في مدينة شيكوتيمي بناءً على نصيحة موظفة في الوكالة.
وبعد انتظار 30 ساعة دون جدوى أمام مكتب الخدمة الكندية في هذه المدينة الكيبيكية التي تبعد زهاء خمس ساعات بالسيارة عن مونتريال، انتقل غاماش إلى مكتب الوكالة في فريدريكتون، التي تبعد أكثر من سبع ساعات ونصف بالسيارة عن شيكوتيمي، وحصل على جواز سفره في ثلاث ساعات.
لكن سيكون من الضروري معرفة ما إذا كان جميع المتقدمين حالياً إلى مكتب فريدريكتون سيتمكنون من الحصول على جواز سفرهم بهذه السرعة.
وبحسب شهود عيان كان هناك قرابة عشرين شخصاً ينتظرون مساء الأحد، لكنّ طابور المنتظرين سرعان ما طال ليحاصر المبنى في الساعات الأولى من صباح اليوم. وكان بالإمكان رؤية العديد من لوحات الترخيص الكيبيكية على السيارات المركونة في الموقف العائد للمبنى.
لويس، أحد المنتظرين في الطابور والذي فضّل عدم ذكر اسم عائلته، قال إنّ الوضع في فريدريكتون أكثر هدوءاً بكثير مما هو في مونتريال حيث يشعر المنتظرون بالإرهاق.
ومدة الانتظار في مكتب فريدريكتون هي اليوم ست ساعات، حسب الموقع الإلكتروني لوكالة الخدمة الكندية.
وتسجّل عملية إصدار جوازات السفر تأخيرات كبيرة في جميع أنحاء كندا، ولكن بشكل خاص في مقاطعة كيبيك. وأشار عدد من المسافرين إلى أنهم اضطروا إلى إلغاء رحلتهم بسبب استحالة حصولهم على جواز سفر.
وأطلقت الحكومة الفدرالية مجموعة عمل لمعالجة التأخيرات في مكاتب جوازات السفر كما في المطارات.
واعترف الرئيس المشارك للمجموعة، وزيرُ العلاقات بين الدولة والسكان الأصليين، مارك ميلر بأنّ الوضع الحالي هو ’’إقرار بالفشل‘‘.
لكن على الرغم من كل شيء، كان المنتظرون في فريدريكتون اليوم متفائلين، وقال البعض منهم إنّ الخدمة كانت مهذبة وإنّ موظفة حضرت لتجيب على كافة الأسئلة التي طرحها الناس.