دعا ترودو الكنديين إلى إعادة الالتزام بقيم البلاد، بما في ذلك الاحترام والتحلّي بالأمل والتسامح.
وجاء أيضا في رسالة ترودو الرسمية لمناسبة عيد كندا الوطني: ’’العيد الوطني هو فرصة لتجديد الالتزام بالقيم التي تمثلّها ورقة القيقب، لأن العَلمَ الكندي أكثر من مجرد رمز، إنه وعد. وعد بفرصة، وعد بتوفير الأمن للهاربين من العنف والحرب، ووعد بحياة أفضل‘‘.
جنبا إلى جنب مع الناس (نافذة جديدة) الذين يحتفلون بعيد كندا الوطني الذي هو يوم عطلة رسمية في البلاد، ستلتقي قوافل المتظاهرين المعارضين لقيود داء كوفيد-19، في العاصمة الفيدرالية الكندية أوتاوا.
أضاف رئيس الوزراء الكندي: ’’تستمد كندا قوتها من تنوعها. مهما كانت معتقداتنا أو أصولنا أو لون بشرتنا أو لغتنا أو توجهنا الجنسي، فنحن جميعًا متساوون في هذا البلد العظيم، واليوم نحتفل بالمكان الذي نسميه جميعًا الوطن‘‘.
كما تحدث رئيس الوزراء عن ’’أخطاء كندا التاريخية‘‘، قائلاً إنه بينما لا يمكننا تغيير التاريخ، فإنه يمكننا العمل لبناء مستقبل أفضل.
قال ترودو: “اليوم هو وقت الاحتفال ببلدنا، أعلم أنه لا يحتفل الجميع بسبب أخطاء كندا التاريخية[…] حتى لو لم نتمكن من تغيير التاريخ، يمكننا مواصلة عملنا لبناء مستقبل أفضل. مستقبل يعكس قيمنا وهي الأمل والصمود والتسامح والاحترام والكرم‘‘.
جيلًا بعد جيل، ارتقى الكنديون إلى مستوى هذه القيم. عندما اعتمدنا، على سبيل المثال، ميثاق الحقوق والحريات في عام 1982، عندما اعتنينا ببعضنا البعض أثناء الوباء، وكل يوم عندما نرحب باللاجئين بأذرع مفتوحة. بينما نجتمع اليوم، دعونا نفكر فيما تعنيه بلادنا لنا جميعًا، وغدًا، دعونا نواصل جهودنا للارتقاء إلى مستوى كل ما تقدمه كندا.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الوزراء الكندي
في سياق متصل، قالت حاكمة كندا العامة ماري سايمون، في رسالتها الرسمية بمناسبة اليوم الوطني، ’’على الكنديين العمل معًا لبناء مجتمع شامل‘‘.
يذكر أن سايمون هي أول شخص من أبناء السكان الأصليين يتولى هذا المنصب، وهي مولودة في نونافيك في شمال مقاطعة كيبيك وتنتمي إلى شعب الإنويت من الأمم الأوائل.
هذا وحضّت سايمون الكنديين على ’’أن يكونوا متسامحين مع بعضهم البعض وأن يعيروا آذانا صاغية للسكان الأصليين الذين نعيش على أرضهم‘‘.
ومن المقرر أن تلقي سايمون كلمة في الاحتفالات الرسمية في أوتاوا لمناسبة العيد الوطني والتي سيحضرها أيضا رئيس الوزراء جوستان ترودو.