سيشارك رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في أوّل قمة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (’’آسيان‘‘ ASEAN) وكندا.
وتعقد الرابطة قمة في جاكرتا بإندونيسيا بين و7 من الشهر الجاري.
ويستعد رئيس الحكومة الكندية للمصادقة على اتفاقية شراكة استراتيجية مع المجموعة على أمل إبرام اتفاقية تجارة حرة في المستقبل.
وتعتمد كندا على منطقة جنوب شرق آسيا المزدهرة لتنويع فرصها الاقتصادية ولمواجهة الصين في المنطقة.
وتهدف زيارة رئيس الحكومة الكندية إلى جاكرتا إلى تنمية العلاقات الناشئة بين كندا وهذه المجموعة التي يتزايد ثقلها الديموغرافي ونفوذها الاقتصادي.
وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) 10 دول هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وميانمار وبروناي وكمبوديا ولاوس وفيتنام.
وتمثل رابطة الآسيان الحوض السكاني الثالث الأكبر في العالم بعد الهند والصين، حيث يبلغ عدد سكانها 660 مليون نسمة. وهي رابع أكبر شريك تجاري لكندا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 40 مليار دولار في عام 2022.
ويمكن لاتفاقية التجارة الحرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا أن تنتج تبادلات بقيمة 7.8 مليار دولار للدول الموقعة، وفقًا لمكتب المحاماة ماكميلان، لا سيما في قطاعات التصدير التنافسية، بما في ذلك الزراعة (لحوم البقر ولحم الخنزير والكانولا والحبوب)، والتصنيع (السيارات والطيران) والخدمات (خدمات الأعمال والاتصالات والكمبيوتر).
وتستهدف كندا بشكل خاص سنغافورة، حيث سيزورها جاستن ترودو يوم الخميس المقبل.
ويقول جوليان فيركوي، أستاذ الاقتصاد ونائب رئيس المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (فرنسا) ’’إنّ هذا الامر ضروري لا غنى عنه.‘‘
ووفقا له، تُعدّ سنغافورة مركزا لوجستيا ومركزا ماليا ومركزا للخدمات يربط المنطقة بأكملها مع بقية العالم، وخاصة العالم الغربي.
وتسعى دول الآسيان إلى تحقيق الأمن الطاقوي من خلال الابتعاد عن الصين والتخلي عن الفحم. كما أنها تبحث عن الأمن الغذائي مع شريك موثوق ومستق، كما أكّد أحد مستشاري رئيس الحكومة الكندية في حديث مع راديو كندا.
وبالنسبة لهذه البلدان، يعد هذا بديلا للصين، التي لا تحترم القواعد دائما، كما يضيف سيرج غرانجيه، أستاذ السياسة التطبيقية في جامعة شيربروك.
ومع ذلك، يجب على كندا أن تظل حذرة بشأن زيادة التعاون الاقتصادي مع دول الآسيان.
لا تزال العديد من هذه البلدان أنظمة استبدادية. ويعرف بعضها انتهاكات لحقوق الإنسان: بروناي تعاقب المثلية الجنسية؛ كمبوديا تقيد حرية الصحافة؛ ولاوس تسجن المدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي ميانمار، يتولى المجلس العسكري السلطة ويرتكب انتهاكات ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وسينهي جاستن ترودو جولته في القارة الآسيوية في نيودلهي بالهند لحضور قمة مجموعة العشرين.
نقلاً عن تقرير لِكريستيان نويل منشور على موقع راديو كندا،