علمت هيئة الإذاعة الكندية أنّ رئيس الحكومة الفدرالية المكلَّف مارك كارني وأعضاءَ حكومته سيؤدّون اليمين الدستورية بعد غدٍ الجمعة في العاصمة الفدرالية أوتاوا.
وكان كارني، الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الكندي والذي يتولى المنصب خلفاً لرئيس الحكومة الليبرالية المنصرفة جوستان ترودو، قد وعد بإجراء انتقال ’’سلس وسريع‘‘ للسلطة بين الحكومتيْن.
ووفقاً لمعلومات هيئة الإذاعة الكندية، سيستقيل ترودو رسمياً من رئاسة الحكومة يوم الجمعة، ما يؤدّي في الوقت نفسه إلى حلّ حكومته.
ويؤدّي كارني وأعضاء حكومته الجديدة اليمين الدستورية بعد وقت قصير من ذلك في ’’ريدو هول‘‘، المقرّ الرسمي لحاكم كندا العام في أوتاوا.
ومن المعلوم أنّ وزير السلامة العامة الأسبق ماركو منديتشينو، الذي استبعده ترودو من حكومته في تعديل وزاري عام 2023، سيكون رئيس مكتب كارني خلال الفترة الانتقالية.
وعلمت هيئة الإذاعة الكندية أنّ وزير المالية الأسبق في مقاطعة كيبيك كارلوس ليتاو يجري محادثات مع فريق كارني بشأن الانضمام إلى مرشحي الحزب الليبرالي الكندي في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة.
وكان ليتاو وزيراً للمالية في حكومة الحزب الليبرالي الكيبيكي برئاسة فيليب كويار، وهو لم يخفِ اهتمامه بعودةٍ محتمَلة إلى السياسة. ويعرف ليتاو وكارني بعضهما البعض منذ أكثر من 15 عاماً.
كما علمت هيئة الإذاعة الكندية أنّ فريق كارني اتصل أيضاً برئيس حكومة الحزب الليبرالي الكيبيكي الأسبق جان شاريه. ومن غير المعروف بالضبط ما الذي عرضه عليه، لكن من المؤكّد أنّ شاريه ليس راغباً في أن يصبح وزيراً.
وبالنظر إلى خبرته السياسية الطويلة، إن كرئيسٍ لحكومة كيبيك (2003 – 2012) أو قبل ذلك على الساحة الفدرالية حيث كان عضواً في مجلس العموم ونائباً لرئيس الحكومة الكندية، قد يكون شاريه مهتماً بمنصب يتبع رئيس الحكومة الكندية مباشرة، لكنه قد لا يقبل عرضاً من كارني قبل أن يضمن هذا الأخير فوز الليبراليين بقيادته في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة.
وشاريه عضو في مجلس العلاقات الكندية الأميركية الذي أطلقه ترودو منتصف كانون الثاني (يناير) الفائت ليقدّم له المشورة بشأن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا.
ويُفترض إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي، لكنّ الاعتقاد السائد هو أنّ كارني سيطلق الحملة الانتخابية في وقت قريب.