حذرت الدول المتحالفة تقليديا مع إسرائيل حكومتها من التفكير في تهجير الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، حيث أشار المسؤولون الإسرائيليون مرارا وتكرارا إلى أن كندا يمكن أن تستقبل الفلسطينيين.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، هذا الأسبوع إن على بلاده “تشجيع هجرة” الفلسطينيين من غزة وإعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية هناك، مرددا تصريحات مماثلة من وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تصريحات السياسيين ووصفها بأنها “تحريضية وغير مسؤولة”.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه التصريحات بأنها “غير مقبولة”، بينما رفضت وزارة الخارجية الألمانية التصريحات “بأشد العبارات”، ووصفها متحدث باسمها بأنها غير مفيدة للسلام.
وفي الشهر الماضي، أفادت تقارير أن أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشوا البلدان المستعدة لقبول الفلسطينيين في غزة كلاجئين.
ونقل تقرير صحيفة إسرائيل هايوم عن مصادر لم تسمها قولها إن أحد أعضاء الكنيست أشار إلى كندا، مشيرا إلى برنامجها الجديد الذي يقدم تأشيرات محدودة لأقارب المواطنين الكنديين الذين يسعون للخروج من غزة.
من جهته، قال وزير الهجرة، مارك ميلر، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي إنه لم يناقش قط نقل سكان غزة من الأراضي الفلسطينية.
وفي نوفمبر، صرح رام بن باراك، النائب السابق لمدير جهاز المخابرات الموساد، للتلفزيون الإسرائيلي إنه بالنسبة للفلسطينيين “من الأفضل أن يكونوا لاجئين في كندا” بدلا من العيش في غزة.
وقال توماس جونو، الأستاذ بجامعة أوتاوا، إن التصريحات الأخيرة لسموتريش وبن جفير ترقى إلى “الدعوة العلنية للتطهير العرقي للفلسطينيين”.
وفي الشهر الماضي، حذرت المسؤولة الحقوقية في الأمم المتحدة، باولا جافيريا بيتانكور، من أن إسرائيل تبدو وكأنها تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية في غزة بشكل دائم.
كما كتبت غافيريا بيتانكور في بيان بتاريخ 22 ديسمبر: “مع استمرار توسيع أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية وتعرض المدنيين لهجمات لا هوادة فيها بشكل يومي، فإن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي”.
وقالت السفيرة الفلسطينية لدى كندا، منى أبو عمارة، مرارا وتكرارا إن شعبها يخشى من رغبة إسرائيل في إخلاء قطاع غزة والسيطرة عليه.
وأكدت: “الشعب الفلسطيني لا يريد أن يترك أرضه”.