على مدى السنوات الثماني الماضية، كان Markus Pukonen يطوف حول العالم، في رحلة امتدت لأكثر من 73 ألف كيلومتر، بدون طائرة أو قطار أو سيارة، وحتى المصعد لم يستخدمه.
غادر Pukonen – من Tofino في بريتش كولومبيا – تورنتو في زورق في يوليو 2015، وعاد إلى كندا في 2 يوليو 2023 على دراجة، وعبر حدود الولايات المتحدة من خلال شلالات نياجرا.
ووصف الرحلة بأكملها بأنها “مذهلة” و “لا تصدق”.
وعلى مر السنين، أكد الشاب البالغ من العمر 40 عاما أنه ركب الدراجة الهوائية وتزلج وأبحر بالكاياك، ومشى في طريقه أولا حول كندا ثم الكوكب.
وقال: “أبحرت عبر المحيط الهادئ، وركبت دراجتي عبر جنوب شرق آسيا، وأبحرت في عدد من القوارب المختلفة لعدد من السنوات، وفي النهاية، علقت في Rishikesh في شمال الهند أثناء الوباء”.
وعندما رُفع الحظر الأول بعد ثمانية أشهر في تلك المدينة، سافر Pukonen بالدراجة عبر الهند، وقال إنه اشترى مركبا شراعيا طوله 27 قدما في جنوب الهند، ثم أبحر عبر المحيط الهندي إلى جزر سيشل ثم أفريقيا.
وأضاف “أبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، عبر جنوب المحيط الأطلسي إلى منطقة البحر الكاريبي ثم إلى فلوريدا حيث نزلت من المراكب الشراعية ومشيت في نهاية المطاف في مسار الأبلاش لمسافة ألف ميل”.
العديد من اللحظات الصعبة
قال Pukonen إن هناك “العديد من اللحظات الصعبة” على طول الرحلة، وكان التزلج عبر بريتش كولومبيا في منتصف الشتاء من أصعب اللحظات.
وأضاف “كان أحد أكثر التحديات التي واجهتها على المدى الطويل هو مجرد البقاء على قيد الحياة على الطرق حول الكوكب، وتحديدا في آسيا، حيث يكون التلوث والغبار على الطرق شديدا للغاية وتتنفس الدخان الأسود من السيارات”.
التفكير في التوقف والاستسلام
كانت هناك لحظة وجيزة واحدة فقط في الرحلة بأكملها حيث قال Pukonen إنه يفكر بالفعل في التوقف والاستسلام، وكان ذلك أثناء الإبحار من الهند إلى جزر سيشل.
وقال “كان من المفترض أن تكون رحلة بالقارب الشراعي لمدة 15 يوما فقط، ولكنني تأخرت عن القيام بالرحلة، لذلك كانت الرياح ضعيفة، وبعد 30 يوما واجهت عاصفة شديدة، حيث علت الأمواج، وكان ذلك في الليل، وبدأ قاربي بإصدار كل هذه الأصوات التي لم أسمعها من قبل، وبدأت المياه تتسرب وكنت لا أزال بعيدا عن اليابسة”.
وتابع “لقد كنت مرهقا، وكانت هذه هي المرة الأولى في الرحلة التي أفكر فيها بالتوقف والاستسلام”.
وأوضح Pukonen أن الرسالة الرئيسية التي أراد إرسالها هي أنه لا يوجد أمر مستحيل، ويمكن التغلب على أكبر التحديات التي تواجه الجنس البشري الآن والمتمثلة بتغير المناخ.
وقال: “طالما أننا نتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح، أعتقد أننا جميعا لدينا القوة لإجراء تغييرات كبيرة جدا في العالم من حولنا وكل ما نقوم به له تأثير أكبر بكثير مما نعتقده”.